وفاة طفلة داخل مصحة خاصة بالجديدة بعد أن رفض المستشفى الاقليمي محمد الخامس استقبالها
وفاة طفلة داخل مصحة خاصة بالجديدة بعد أن رفض المستشفى الاقليمي محمد الخامس استقبالها

توفيت قبل قليل داخل مصحة خاصة بالجديدة، طفلة صغيرة، تبلغ من العمر حوالي سنتين ونصف، بعد إصابتها بحمى شديدة لم يتم التعرف على أسبابها.

هذا وأفاد والد الضحية، السيد عبد السلام اليعنوبي، الذي يقطن بدوار "الشبانات" بجماعة الشعيبات، أن ابنته الضحية شيماء، قد تعرضت إلى حمى مفاجئة، ليلة أمس الأربعاء، اضطر إلى نقلها صبيحة اليوم الخميس، إلى مركز أولاد فرج لمعالجتها، لكن وبعد تدهور حالتها، بعد أن اشتدت عليها الحمى، قام بنقلها الى مدينة الجديدة، مساء اليوم الخميس، إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، لكن إدارة المستشفى اعتذرت له على تقديم الإسعافات لابنته، لعدم وجود طبيب الأطفال المداوم.

وأضاف والد الطفلة، الذي كان يتحدث ل"الجديدة 24" بحضور بعض الفعاليات الحقوقية بالجديدة، أنه وبعد استفساره عن سبب عدم وجود الطبيب الاختصاصي المداوم بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، لم يتلق أي جواب وقيل له من الأفضل أن ينقل الطفلة الى مصحة أو جهة أخرى.

وبعد أن تدهورت حالتها الصحية، يضيف السيد عبد السلام اليعنوبي، اضطر الى نقلها الى احدى المصحات الخاصة بالجديدة، رغم قلة الإمكانيات، لكن وبعد وصولها الى المصحة الخاصة وعند اطلاع طبيب المصحة عليها، أكد هذا الأخير بأن الطفلة فارقت الحياة، وهو الخبر الذي خلف صدمة عارمة لدى عائلتها الصغيرة وأشقائها الصغار الذين دخلوا في هستيريا من البكاء والصدمة.

هذا ويعيد مرة أخرى هذا الحادث المؤسف، الجدل حول الأطر العاملة بهذا المستشفى، الذي كلف انجازه أزيد من 50 مليار سنتيم، ومدى احترامه للشروط الأساسية للصحة العمومية التي يوليها جلالة الملك عناية خاصة لفقراء الشعب، في ظل افتقار هذا المستشفى لأبسط مقومات التطبيب المتعارف عليها وطنيا ودوليا.

ويطرح التساؤل مجددا أين كان الطبيب الاختصاصي المداوم ؟ ولماذا لم يتم الاتصال به للحضور الى المستشفى الاقليمي ؟ ولماذا لم يتم استقبال الطفلة المصابة التي كانت حالتها جد متدهورة في قسم الانعاش ؟

هذا وفي الوقت الذي تتحدث فيه ادارة المستشفى الاقليمي عن قلة الاطر الطبية داخل المستشفى، قالت مصادر عليمة بأن المستشفى المحلي بآزمور يتوفر على طبيبين اختصاصين في الاطفال كان بامكان مدير المستشفى الاقليمي استقدامهم للعمل بالجديدة، لكنه لم يفعل.

الى ذلك علمت الجديدة 24 أن مجموعة من الحقوقيين بالجديدة يستعدون للاحتجاج يوم غد، عبر توقيع عريضة تضامنية مع عائلة الضحية، وذلك  لعدم استقبال هذه الفتاة داخل المستشفى رغم أن حالتها كانت تستدعي ذلك.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة