عائلة شاب تحتج أمام دركية الزمامرة وتؤكد أن إبنها تعرض لجريمة قتل وليس لحادثة سير
عائلة شاب تحتج أمام دركية الزمامرة وتؤكد أن إبنها تعرض لجريمة قتل وليس لحادثة سير

احتج العشرات من عائلة شاب ينحدر من دوار" الخنانتة" يجماعة الغنادرة، صباح اليوم الثلاثاء، أمام مقر دركية الزمامرة للمطالبة بتعميق البحث وإعادة التحقيق في الطريقة التي توفي فيها إبنها والذي ذهبت التحقيقات الأولى بكون العملية لا تعدوا أن تكون حادثة سير، فيما أكد المحتجون على أن الضحية كانت تربطه علاقة عداوة مع سائق السيارة التي صدمته، وكان يتعرض باستمرار لاستفزازات  وتهديدات المشتبه به.

واستنفرت احتجاجات عائلة الضحية العناصر الدركية حيث انتقل على عجل إلى عين المكان قائد سرية سيدي بنور وعناصر المركز القضائي وتم الاستماع للمحتجين ووعدهم قائد سرية درك سيدي بنور بأن القضية سيباشر البحث فيها عناصر القسم القضائي وسيتم التحقق هل الأمر يتعلق بحادثة سير عادية أم جريمة قتل ممنهجة ومخطط لها؟

وتعود وقائع القضية إلى يوم الجمعة الماضي حيث حل الضحية، والبالغ من العمر ثلاثين سنة، إلى مسقط رأسه بدوار الخنانتة بجماعة الغنادرة، قادما من مدينة مراكش حيث كان في زيارة عمل وصادف تواجده بإقامة حفل زفاف بالدوار، و كان الشاب الضحية من بين الضيوف وبعد نهاية الحفل ومغادرته المكان صدمته سيارة كانت قادمة بسرعة جنونية –حسب تصريح عائلة الضحية- أصابته إصابات خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة لتلقي العلاجات الضرورية، إلا أن القدر لم يمهله ولفظ أنفاسه الأخيرة أمس الإثنين متأثرا بالجراح الخطيرة التي أصابته.

وفي الوقت الذي كانت كل المؤشرات تذهب في اتجاه  أن الشاب تعرض لحادثة سير، دخلت عائلة الضحية على الخط وتقدمت بمعطيات جديدة تؤكد على أن سائق السيارة تربطه علاقة عداوة مع الضحية، الذي كان قد اصطحبه معه منذ سنوات للعمل سويا في مجال الآلات الإلكترونية بمدينة الفنيدق، قبل أن يقررا الإنفصال بسبب مشاكل في معاملاتهما التجارية حيث عاد سائق السيارة المشتبه به للعمل في نفس المجال بمدينة الزمامرة، فيما واصل الضحية عمله بمدينة الفنيدق،ومنذ ذلك الوقت تؤكد عائلة الضحية وإبنها يتعرض لتهديدات بالقتل بواسطة تقنية "الواتساب" مشيرة إلى أن المشتبه فيه نفذ تهديده ووعيده وقام بتنفيذ جريمة قتل ممنهجة في حق الضحية عند حلوله بالدوار.

هذا ومن المنتظر أن تشهد هذه القضية تطورات جديدة خصوصا بعد اعتقال المشتبه فيه ومواجهته بالمعطيات الجديدة وصدور قرار بإعادة البحث في هذا الملف من أجل التأكد هل فعلا الضحية تعرض لحادثة سير أم لجريمة قتل؟ 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة