مجلس جماعة اولاد حمدان يعقد دورة استثنائية ويهدد بمقاضاة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب
مجلس جماعة اولاد حمدان يعقد دورة استثنائية ويهدد بمقاضاة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب

شهدت قاعة الاجتماعات بمقر جماعة أولاد حمدان، اليوم الأربعاء، انعقاد دورة استثنائية بحضور 14 مستشارا بالمجلس الجماعي مع تسجيل غياب 3 أعضاء.

وقد افتتح هذه الدورة رئيس الجماعة القروية، بقراءة جدول الأعمال الذي تضمن 6 نقاط، قبل أن يفتتح النقاش بالنقطة الأولى المتعلقة بمآل الاتفاقية رقم 1/2007 التي تهم تزويد الدواوير التابعة للنفوذ الترابي للجماعة بالماء الصالح للشرب، حيث تحدث الرئيس عن الاشكال الرئيسي المتمثل في عدم التزام المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالجديدة، بإتمام الاشغال المتعلقة بتزويد دواوير الجماعة بالماء الصالح للشرب التي كانت قد انطلقت سنة 2008، على الرغم من أن المكتب توصل بمستحقاته المالية المقدرة بحوالي 500مليون سنتيم.

كما تبادل أعضاء المجلس الآراء حول أسباب هذا المشكل، والاقتراحات والاجراءات التي يجب اتخاذها، حيث خلص المجلس في الاخير الى ضرورة مراسلة المكتب المعني بالأمر، مؤكدين أن سيصعدوا من لهجتهم في هذه المراسلة، على اعتبار أن تأخر تزويد الداووير بالماء الصالح للشرب قد طال أمده واستمر لأزيد من ثماني سنوات.

هذا وهدد أعضاء المجلس المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بضرورة الالتزام بما تعهد به واتمام الأشغال في أقرب الآجال، أو اللجوء الى القضاء.

أما النقطة الثانية التي تم تدارسها في هذه الدورة فتتعلق بالمطالبة بايصال الشبكة الكهربائية الى المناطق غير المستفيدة من البرنامج الشمولي لكهربة العالم القروي، حيث أثارت هذه النقطة نقاشا حادا بين أعضاء المجلس، اعتبارا أن مجموعة من الدواوير ما زالت محرومة من الكهرباء منذ ازيد من 15 سنة، حيث اتفق الجميع في الأخير على فتح لائحة جديدة بالنسبة للكوانين غير المستفيدة، مع استثناء  الكوانين الجديدة البعيدة والتي بنيت بشكل عشوائي، والتي لا يمكن ادراجها ضمن اللائحة الجديدة.

كما تمت خلال هذه الدورة المصادقة على النقطة الثالثة المتعلقة بإبرام اتفاقية شراكة من أجل  تمديد النقل العمومي الى تراب الجماعة، وايضا المصادقة على النقطة الرابعة المتعلقة بهيكلة مصالح الجماعة، بالاضافة الى النقطة الخامسة المتمثلة في المصادقة على برنامج عمل الجماعة.

أما النقطة السادسة التي تخص  النظر في تسيير روض الأطفال الكائن بمركز أولاد حمدان، فلم يكن لأعضاء المجلس أية فكرة عن الجمعية التي تسيره، و اتفقوا على استدعاء رئيسة الجمعية التي تديره ، من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة.

وعلى هامش هذه النقطة  استغرب المواطنون الذين تابعوا أطوار هذه الجلسة العمومية،  وتساءلوا  كيف يمكن لمجلس لا تربطه أية وثيقة قانونية مع  هذه الجمعية، ومع ذلك تستفيد هذه الأخيرة من  الدعم الممنوح لها من طرف هذه الجماعة.


محمد الغوات

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة