احتضن مسرح عفيفي بمدينة الجديدة، مساء أمس الخميس، فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية 2016  “أندلسيات”، في نسخة جديدة تحت ألوان الموسيقى الإفريقية.

وحضر هذا الحفل، المنظم بمبادرة من جمعية هواة الموسيقى الأندلسية بالمغرب ووزارة الثقافة، عامل إقليم الجديدة السيد معاد الجامعي والسلطات المحلية والمنتخبون المحليون و شخصيات من عالم الموسيقى والفن، كالفنان الكبير حاتم ادار والفنانة كريمة الصقلي .

وافتتح الحفل بقراءة الفاتحة  ترحما على كل من المرحوم بوشتى الجامعي القيادي في حزب الاستقلال والمرحوم الشريف سيدي إدريس لمسفر مؤسس مهرجان "أندلسيات".

وتميّز الحفل الذي حضره جمع غفير من عشّاق الطرب الأندلسي الأصيل، إلى جانب كوكبة من نجوم  الطرب الأندلسي "  بأفاق مغاربية  بشراكة  : " مغربية ,  تونسية , جزائرية " تجمع كل من مجموعة دار الآلة من المغرب و شباب موناستير من تونس و دار الغرناطية من الجزائر بمشاركة ثلة من خيرة الفنانين الممتازين كالفنان الكبير محمود فريح , ومحمد التهامي الحراق و الفنان نور الدين الطاهري و مروان حجي والصوت الدافئ الفنانة الكبيرة عبير العابد التي مثلت الصوت النسوي الوحيد ضمن الفرقة ، واستمتع الحضور بوصلات موسيقية  غنائية من الزمن الأندلسي الأولى نالت إعجاب الحضور .

يذكر أن فعاليات هذه الدورة نظمت بكل من الدار البيضاء والرباط  وسيحتضن المنتجع السياحي”مازاغان” بمدينة الجديدة يوم السبت الحفل الختامي لهذه الدورة في حصتين :  الحصة الأولى سيحييها الفنان المتميز عبدو الشريف مصحوب باركسترا النغم الذهبي تحت رئاسة الفنان عزيز لشهب في كاشكول طربي عربي , والحصة الثانية " نزهة الاستهلال " بمشاركة اوركسترا المرحوم الحاج عبد الكريم الرايس تحت رئاسة الاستاد محمد ابريول , بمشاركة الفنانين : عبد الفتاح بنيس و عزيز علمي شنتوفي و مفاجآت أخرى  .

هذا وعرف مسرح عفيفي كذلك تكريم السيد  معاد الجامعي عامل إقليم الجديدة من طرف المجلس الإقليمي،   حيث أشرف على تقديم التذكار، الإعلامي اللامع الأستاذ  عبد الله غيتومي،  الذي نوه بالسيد معاد الجامعي ولما قدمه  منذ تعيينه على رأس هذا الإقليم الذي كان في حاجة إلى رجل بمواصفاته .

وأضاف ان  بفضل الإرادة القوية للسيد العامل  وإصراره على التعاون والتآزر بين جميع الفاعلين من سلطات محلية ومنتخبين ومجتمع مدني,  شهد إقليم الجديدة  تدشين وإعطاء انطلاقة وبرمجة مشاريع وأوراش كبرى هادفة، قادرة على تغيير المعالم الأساسية الكبرى للقلب النابض لهذا الإقليم الفتي الذي تحول الى ورش تنموي كبير ومفتوح .

وأضاف  ان السيد العامل ، ركب التحدي التنموي و أصبح من بين الأقاليم التي حضيت باهتمام العديد من المهتمين بالشأن الاقتصادي بمختلف مجالاته من عقار وفلاحة وصناعة … خصوصا في الجانب الفلاحي الذي يعتبر ركيزة أساسية ، حيث احدث فيه السيد العامل آليات لخلق تنمية حقيقية وفعلية طالت عددا من الأصعدة الاجتماعية و التنموية و الثقافية ليتعدى إشعاعها المنطقة إلى جل ربوع المملكة من  ملحونيات , , جوهرة ومعرض الفرس و الأندلسيات ...

ومن جابه  تفاجا السيد معاد الجامعي بهذا التكريم و المجلس الإقليم على هذه البادرة وقال في خضم كلمته انه  قضى أجمل أيامه بين أحضان ساكنة دكالة .