فتح الله غولن بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالجديدة ؟
فتح الله غولن بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالجديدة ؟

من مكر الصدف، أنه في الوقت الذي أعلنت فيه  وزارة الداخلية، في بلاغ صادر عنها، أنها قررت إغلاق جميع المؤسسات التعليمية التابعة لـ"مجموعة محمد الفاتح"، لمُنظّرها فتح الله غولن، زعيم جماعة "الخدمة" التركية، بعد أن تبين لها أن هذه المؤسسات، المتواجدة بعدد من المدن المغربية، تجعل من الحقل التعليمي والتربوي مجالا خصبا للترويج لإيديولوجية هذه الجماعة ومؤسسها، ونشر نمط من الأفكار يتنافى مع مقومات المنظومة التربوية والدينية المغربية، يتداول الرأي العام الجامعي بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة بكثير من الاستغراب موضوع اقتناء طلبة السنة الأولى بمسلك الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الانسانية، لكتاب ضمن مقررات المسلك من تأليف فتح الله غولن، وهو عبارة عن مجموعة من سلسلة الخطب والمحاضرات التي خصصها المؤلف، زعيم جماعة "الخدمة" التركية، لشرح فقه السيرة،  ودلائل النبوة، وشخصية الرسول (ص).

وما يثير استغراب الرأي العام أن هذا الكتاب غير متوفر في السوق ويتم بيعه للطلبة داخل الكلية ب 70 درهما، في حين هناك كتب عديدة عن السيرة النبوية، متوفرة في السوق بشكل كبير لمؤلفين مرموقين، لا خلاف حولهم وثمنها لا يتعدى 30 درهما.

أما السؤال الذي يفرض نفسه هو : بناء على مضمون بلاغ وزارة الداخلية المشار إليه أعلاه، هل مجموعة سلسلة الخطب والمحاضرات التي يتضمنها كتاب فتح الله غولن، زعيم جماعة "الخدمة" التركية تروّج لإيديولوجية هذه الجماعة ومؤسسها، أم لا؟ 


ما رأي عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية في ما يجري داخل مؤسسته؟

 

غريب عبد الحق

الكاتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بالجديدة

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة