مركز تسجيل السيارات بالجديدة.. من بناية مذلة لكرامة المواطن الى 'كراج كبير' أكثر اذلالا
مركز تسجيل السيارات بالجديدة.. من بناية مذلة لكرامة المواطن الى 'كراج كبير' أكثر اذلالا

الصورة المرفقة بهذا المقال، تؤكد بالملموس أن المسؤولين عن قطاع النقل واللوجستيك باقليم الجديدة، تعاملوا مع ساكنة الجديدة وكل الإقليم بإذلال كبير ولافت للانتباه، حين قرروا إقفال بناية مركز تسجيل السيارات المقابلة لميناء الجديدة والموروثة من عهد الحماية الفرنسية، بعد أن اشتد اللغط على واقعها المزري .

كان حلم الجديديين أن يختار القيمون على القطاع بناية تتوفر فيها كل مواصفات الإدارة الحديثة، أو أن يقوموا ببناء مركز جديد لتسجيل السيارات على الأقل على أرض يمتلكونها بحي المطار مساحتها 6000 متر مربع .

لكن شيئا من ذلك لم يحدث عندما قاموا بتحويل المركز إلى " كراج كبير " قبالة دوار الغزوة في طريق مضغوطة بحركة مكثفة للمرور نحو محطة القطار ونحو النجد وحي السلام .

مركز تسجيل السيارات في هذا "الكراج" جعل ساكنة إقليم الجديدة كالمستجير من الرمضاء بالنار، حيث الناس يتدافعون كل صباح في مشهد يوحي لك منذ الوهلة الأولى أنه تشاجر جماعي، هو مشهد في عمقه يذل هذه الساكنة وينزع عنها حقها في مؤسسات إدارية عصرية .

ما يحدث بمركز تسجيل السيارات بالجديدة بطريق القطار ينافي حقيقة إدارة القرب التي دعا إليها جلالة الملك في خطابه الأخير بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية، بل ويسائل الأوصياء عن التمادي في تعذيب المترددين عن المركز سيما المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة ، إنه فعلا " كراج" حاط بالكرامة ومسيء لمغرب حالم ببنايات إدارية بمعايير دولية . 

عبد الله غيتومي- الصفحة الرسمية

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة