أحالت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة على وكيل الملك بالجديدة، أخيرا، شخص متهم بسرقة السيارات من ذوي السوابق العدلية يبلغ من العمر 49 سنة.

وجاء إيقاف المتهم على إثر شكاية تقدم بها أحد المواطنين، إلى الدائرة الثالثة للشرطة، بخصوص سرقة سيارته من نوع "فياط دوبلو" تحمل ترقيم لمدينة الجديدة.

وأضاف المشتكي في محضر أقواله أنه كان يوزع الخبز على المحلات التجارية بتجزئة سيدي موسى، وبوصوله لأحد المحلات ترك السيارة وبداخلها مفتاحها وجميع وثائقها، وفي غفلة منه عمد شخص مجهول الهوية إلى الصعود إلى السيارة ولاذ على متنها بالفرار.

وأشار المشتكي أن السيارة تبقى في ملكية والده وأن وثائقها كانت بداخلها، وضمنها رخصة السيارة تخص والده المذكور، موضحا أن السيارة موضوع السرقة غير مؤمنة على السرقات. وختم شكايته بإصراره على إثارة المتابعة القضائية.

وبعد إشعار النيابة العامة،  تم تحديد هوية الفاعل الذي ينحدر من جماعة مولاي عبد الله وانتقلت فرقة أمنية من الجديدة للقبض عليه بمسقط رأسه لكن دون جدوى، حيث تم نشر مذكرة في حقه على الصعيد الوطني لتوقيفه. 

وبتاريخ 11 أبريل الحالي في حدود الساعة العاشرة ليلا، أوقفت عناصر الدرك الملكي بمولاي عبد الله المشتبه فيه (م.ر) وسلمته الى  أمن الجديدة.

وبعد إشعار المتهم بالمنسوب إليه، أقر بسرقة السيارة نوع "فياط دوبلو" على مستوى تجزئة سيدي موسى بالجديدة التي توجه بها إلى مدينة الدار البيضاء ومنها إلى مدينة فاس عبر الطريق السيار دون أداء، على اعتبار أن العاملين بالطريق السيار كانوا يخوضون إضرابا، ومن مدينة فاس صرح المشتبه فيه أنه عرج في اتجاه مدينة خنيفرة، وعلى بعد 15 كلم من مدينة خنيفرة ارتكب حادثة تلقائية، من خلالها انقلبت السيارة بأحد المنعرجات وتخلى عنها هناك، وبداخلها وثائقها، فيما ترك بطاقتين للسحب الأوتوماتيكي وجدهما رفقة وثائق السيارة بالحافلة التي استقلها من مدينة خنيفرة في اتجاه الدار البيضاء.

كما أشار أنه قبل قيامه بسرقة السيارة كان بزيارة لأحد أقاربه بسيدي موسى قصد الحصول على بعض المبالغ المالية لإنفاقها في حاجياته ومتطلباته اليومية، وأثناء تواجده بإحدى الأزقة بالحي المذكور حوالي الساعة العاشرة صباحا أثار انتباهه صاحب السيارة الذي ترك سيارته وترجل وبها مفتاحها ومحركها مشغل، فراودته فكرة الاستحواذ على السيارة المذكورة، فاقترب منها وفي غفلة من صاحبها ركب السيارة وغادر المكان بسرعة جنونية، بعدما توجه إلى مسكنه بمولاي عبد الله وأنه أثناء تفقده السيارة وجد بداخلها الوثائق الخاصة بها وحافظة نقود بها مبلغ مالي قدره 600 درهم وبطاقتي السحب الأوتوماتيكي، بعدما وصل إلى الدوار المذكور استوقف السيارة وقام ببيع الخبز الذي كان بداخلها لإحدى المحلات التجارية بعدما أشعر صاحب المحل أنه أصحب يساعد أحد الأشخاص في توزيع وبيع الخبز.

كما اعترف المتهم أنه بعد تخليه عن السيارة الأولى قرب خنيفرة استقل حافلة لنقل المسافرين التي نقلته إلى مدينة الدار البيضاء، وقام بسرقة سيارة ثانية  من نوع "بوجو 405" من مدينة الدار البيضاء، والتي تخلى عنها بالطريق الرابط بين مدارة "مصور راسو" والجرف الأصفر، بعد أن أصيب محركها بحالة عطب.

وبعد إشعار النيابة العامة بهذه المستجدات أمرت بوضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية والاستماع لجميع الأطراف.

من جهته تلقى صاحب السيارة اتصالا هاتفيا من طرف درك أزموح التابع لإقليم خنيفرة وأشعر من طرفهم أن السيارة موضوع البحث قد عثروا عليها بالطريق الرابطة بين مركز أزموح ومدينة خنيفرة منقلبة على إثر حادثة سير تلقائية، حيث انتقل المشتكي رفقة إبنه بعدما قام بجميع الإجراءات القانونية من خلالها تسلم السيارة المذكورة، التي عمل على قطر السيارة بواسطة شاحنة الجر إلى مدينة الجديدة، موضحا أن سيارته موضوع السرقة تعرضت لخسائر مادية جسيمة نتيجة الحادثة السير التلقائية التي ارتكبها الجاني بواسطتها.

وبعد إحالة المتهم على وكيل الملك بابتدائية الجديدة أمر بمتابعته في حالة اعتقال بتهمة السرقة واستعمال ناقلة ذات محرك دون إذن مالكها ، وإحالته على الغرفة الجنحية التي قررت تأجيل النظر في الملف هذا الأسبوع.