احتفاء بذكرى ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن، التي تصادف الثامن ماي، قرر نادي "بلانكا سبور"، ونادي الدفاع الحسني الجديدي لسباق الدراجات الهوائية، بمشاركة الهيئة المغربية لحماية المواطنة والمال العام، تنظيم سباقين وطنيين للدراجات الهوائية، تحت إشراف الجامعة الملكية للدراجات الهوائية، السبت والأحد 13 – 14 ماي 2017، بمدينة أزمور ونواحيها، بتراب إقليم الجديدة. حيث باشر المنظمون جميع الترتيبات والإجراءات القبلية لدى السلطات والمتدخلين، ليتفاجأوا، في آخر لحظة، بإلغاء التظاهرة الرياضية.

وعلى إثر خيبة الأمل، أصدر المنظمون،  بيانا استنكاريا، هذا نصه:  

ينهي المكتب التنفيذي للهيئة المغربية، ونادي "بلانكا سبور"، ونادي الدفاع الحسني الجديدي لسباق الدراجات الهوائية، إلى الرأي العام، أنهم قرروا إلغاء السباقين الوطنيين للدراجات الهوائية، اللذين كان مزمعا أن ينظموهما بمناسبة ذكرى ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن، تحت إشراف الجامعة الملكية للدراجات الهوائية، السبت والأحد 13 – 14 ماي 2017، بمدينة ازمور ونواحيها، بسبب عدم توفر شرط التغطية الأمنية، نظرا لتقصير عمالة الجديدة في إخبار مصالح الدرك الملكي بالموضوع.. مع العلم أن تلك التظاهرة الرياضية كانت تتوفر على جميع الشروط المادية والمعنوية والأدبية والإدارية، لإنجاحها من طرف المنظمين، وبتنسيق مع الجهات المعنية والسلطات المحلية والإقليمية. كما أن المنظمين اكتفوا بتمويلهم الخاص، دون طرق أي باب، لطلب الدعم المالي أو التمويل.

واستغربت الهيئة المغربية لحماية المواطنة والمال العام، في البيان الاستنكاري الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، تصرفات عمالة الجدية، والتي قالت أنها لا تساهم في زرع التربية على روح المواطنة، وحب رموز البلاد. وأعلنت من ثمة الهيئة إلى الرأي العام ما يلي:

استنكارها  ونشجبها بقوة عدم تعاون عمالة الجديدة لإنجاح النشاط الرياضي الوطني، الذي كان مقررا تنظيمه بمناسبة ذكرى ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن؛

اعتبار عدم توفير التغطية الأمنية للتظاهرة الرياضية الوطنية، خارج المدار الحضري،  تقصيرا من طرف عمالة الجديدة؛

نشجب تسييس الرياضة بالجامعة الملكية لسباق الدراجات الهوائية، واستغلالها لتصفية حسابات شخصية ضيقة، بين بعض أعضائها، وأعضاء أندية منضوية تحت لوائها؛

إعلان الهيئة عن تضامنها المطلق، دون شرط أو قيد، مع النادي الوطني "بلانكا سبور"، جراء ما يتعرض له من مضايقات، من قبل أعضاء الجامعة.

ـوفي الختام، طالبت الهيئة من وزارة الداخلية بفتح تحقيق في الموضوع ، مع اتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات.

إلى ذلك، فإن منظمي السباقين الوطنيين للدراجات الهوائية، اللذين كان مقررا إجراؤهما، السبت والأحد 13 – 14 ماي 2017، بمناسبة ذكرى ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن،  كانوا اتخذوا بشكل قبلي جميع  الترتيبات والإجراءات التنظيمية والإدارية والقانونية، لدى السلطات المحلية والإقليمية، والجهات المتدخلة في السباق. وهو ما ضمنته الهيئة المغربية لحماية المواطنة والمال العام في تقرير مفصل، مرفق بوثائق ومستندات مرجعية، توصلت الجريدة بنسخة منه. تقرير مما جاء فيه، حسب البرنامج الرسمي المسطر، أن السباق الأول، كان مقررا أن يجري انطلاقا من أمام ساحة أبراهام مولنيس بأزمور، على الساعة الثانية والنصف من ظهر السبت 13 ماي 2017، ذهابا  عبر الطريق الساحلية المفتوحة، الرابطة بين مدينة آزمور وسيدي رحال، وإيابا عبر الطريق نفسها،  إلى نقطة الانطلاقة بآزمور.

أما السباق الثاني كان مقررا تنظيمه الأحد 14 ماي 2017، على الساعة التاسعة و30 دقيقة صباحا، فقد كان داخل مدار مغلق بشارع علال بن عبد الله، من ملتقى طريق البحر،  إلى أمام باب سيدي المخفي بآزمور..

وبتاريخ: 24 – 25 – 26 مارس 2017، راسلت اللجنة المنظمة بالجديدة، عمالة الجديدة، والقيادة الجهوية للدرك الملكي، والأمن الإقليمي، والوقاية المدنية، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، والمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك، والشبيبة والرياضة.

وعلى إثر ذلك، أجر ى المشرفون اجتماعات مع السلطات، فكان الاجتماع الأول، الخميس 4 ابريل 2017، والاجتماع الثاني، الجمعة 5 أبريل.

ونظرا لبعض الظروف القاهرة، ارتأت اللجنة المنظمة تنظيم السباقين الوطنيين، خارج  مدينة الجديدة، وذلك بتنسيق مع مسؤولي المصالح الذين تم الاجتماع معهم، الخميس والجمعة 4 – 5 أبريل الماضي.

وبتاريخ: 4 – 5 ماي 2017، قررت اللجنة المنظمة، في الاجتماع الذي جرى بمقر عمالة الجديدة، نقل  أن تنقل التظاهرة الرياضية الوطنية، إلى مدينة أزمور، وتعهدت بتنظيم جيد ومحكم، من أجل تسهيل مامورية الساهرين على الأمور الأمنية، سيما بعد أن تلقت اللجنة المنظمة الموافقة والترحاب والتشجيع، بعد مراسلة  السلطات المحلية، والقوات العمومية بمدينة أزمور. إلا أن عمالة الجديدة لم تتفاعل بإيجابية، حسب اللجنة المنظمة، بسبب ما اعتبرته صراعا قائما بين بعض أعضاء الجامعة الملكية للدراجات، ونادي "بلانكا سبور".