في كلية الآداب والعلوم الانسانية بالجديدة، التي عرفت مقاطعة الطلبة لامتحانات الدورة الخريفية هذه السنة بسبب تعنت العمادة، وفِي سياق وطني يتسم بالاحتقان والتوتر، وفِي الوقت الذي تقوم فيه الحكومة بعدة مبادرات لتفادي كل ما من شأنه أن يؤجج غضب الناس، قررت عمادة الكلية بعد نقاش، يقولون أنه جاد ومسؤول ومستفيض، وبناء على معطيات علمية سوسيولوجية دقيقة (؟)، ما يلي:

"لأن امتحانات الدورة الربيعية هذه السنة ستنطلق في شهر رمضان المبارك، وبما أن جميع الإدارات المغربية "تنقص" من أوقات العمل في هذا الشهر الكريم، قررت العمادة أن "ننقص" من المدة الزمنية المخصصة لامتحان الوحدة من ساعتين الى ساعة ونصف فقط..."

ما هذا الهراء يا سادة؟

ما هذا العبث في جامعتك يا رئيس الجامعة؟

ماهي علاقة التوقيت الاداري في رمضان بمدة امتحان الوحدة؟

هل هذا القرار يصبّ في مصلحة الطلبة ومصلحة الجامعة؟

كيف يعقل ان تقرر العمادة تقليص مدة اختبار وحدة إلى ساعة ونصف، ينص ملفها الوصفي على ساعتين أو  4 ساعات؟

أليس هذا بخرق سافر للقانون؟

لماذا كلية الآداب وحدها ضمن 5 مؤسسات جامعية بالجديدة تتخذ قرارات غير محسوبة العواقب وفِي ظروف جد حساسة؟

ما هي علاقة هذا القرار بسفر مجموعة من الأساتذة بالكلية  للخارج خلال شهر رمضان في مهام الوعظ والإرشاد المؤدى عنها والبعيدة كل البعد عن مهمة التدريس والهاجس البيداغوجي ومصلحة الطلبة؟

هذه مجرد أسئلة، نوجهها الى الرئيس بصفته هو المسؤول الأول في الجامعة وهو الساهر بقوة القانون على  حسن سيرها...

المادة 16 من القانون 00-01: "...ويجوز له  ان يتخذ جميع التدابير التي تستلزمها الظروف طبقا للتشريع الجاري به العمل."

عبد الحق غريب