الدفاع الحسني الجديدي.. ما سرّ مقاطعة الجماهير لوصيف البطل ؟!
الدفاع الحسني الجديدي.. ما سرّ مقاطعة الجماهير لوصيف البطل ؟!

خصّص البرنامج الرياضي الجديد "جليسة رياضية"، الذي يشرف عليه الإعلامي أسامة بن عبد الله في قناة "TELE MAROC"، إحدى حلقاته لنادي الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، قدّم فيها قراءة في موسمه الرياضي 2016 -2017، وهو الذي حلّ وصيفا لبطل الدوري، الوداد البيضاوي، وضمن مشاركة قارية في العصبة الإفريقية. 

ومن بين المحاور التي أثارثني نقطة غياب الجمهور عن مدرّجات ملعب العبدي لمساندة فريقه، الذي قدّم -على غير المتوقع- موسما أكثر من رائع وكان قاب قوسين أو أدنى من الظفر بدرع البطولة لولا بعض الجزئيات الصغيرة التي حالت دون ذلك، لخّصها ضيوف البرنامج في ضعف التجربة وقلة "الحرفة" بلغة الكرة. 

وانتقد الناطق الرسمي باسم الفريق، السيد صلاح الدين المقتريض، غياب الجمهور غير المبرر عن مساندة الفريق خلال مباريات البطولة الوطنية، وقال إنه رغم توفير إدارة الفريق كافة الإمكانات لراحة الجماهير في المدرجات، وتأهيل بنيات الملعب وتخفيض ثمن التذاكر تارة، وإفساح المجال للدخول المجاني المفتوح للأنصار تارة أخرى، فإنّ كل ذلك كان دون جدوى، إذ كان ملفتا للانتباه الغيابُ الواضح للجماهير عن مساندة فريقها، ليتضح بما لا يدع مجالا لشك أن مشكل الجمهور مع فريقه أكبر بكثير مما يدعي البعض وأنه لا يمكن اختزاله في غلاء التذاكر. وأكد المقتريض أن إدارة الفريق عقدت لقاءات واجتماعات مطولة وجالست جميع المعنيين، من جماهير ومسؤولين أمنيين، للوقوف على أصل المشكل ووضع الأصبع على مكمن الجرح وتحديد سبب الخلاف بين الجمهور والفريق وتجاوزه، على أمل إعادة الثقة وتلطيف الأجواء بين الطرفين، لكنْ دون أية حلول فعلية؛ إذ ظل كل طرف يحتفظ بموقفه، فالمسؤولون الأمنيون يرون أن الهاجس الأمني أكبر بكثير من إرضاء فصيل من الجمهور بالجلوس في المدرج الجنوبي، في حين يبقى مطلب فئة من الجمهور الجلوس في المدرج الجنوبي تماشيا مع سياسة منخرطيه التشجيعية.

ويبقى الرهان والتحدي بالنسبة إلى الفريق الجديدي خلال الموسم المقبل كبيرا للغاية، وهو البحث عن صيغة نهائية لطي الخلاف وتجاوز أزمة الثقة بين الجمهور والفريق، الذي أعطى جميع الضمانات وقدّم أوراق اعتماده للمنافسة على الألقاب واللعب على مستوى عالٍ يشرّف المدينة والأنصار،  ليكون الحضور الجماهيري في المدرجات منسجما مع جودة ما يقدمه أبناء عبد الرحيم طاليب على أرضية الميدان، لاسيما أن الفريق مقبل على واجهة قارية، ممثلاً لكرة القدم الوطنية، وبالتالي فهو في "مهمة وطنية" تتطلب تكاثف جهود كافة فصائل التشجيع وتذويب جليد الخلافات لمؤزارة "فارس دكالة"، الطامح إلى الظهور بمستوى يشرّف الكرة المغربية والدكالية على وجه الخصوص.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة