رسالة قصيرة إلى رئيس جامعة شعيب الدكالي
رسالة قصيرة إلى رئيس جامعة شعيب الدكالي

السيد الرئيس؛

حضرتم  يوم الخميس 27 يوليوز 2017 حفل تخرج طلبة سلك الإجازة وسلك الماستر برسم السنة الجامعية 2016-2017 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وتابعتم أطوار عملية توزيع جوائز تقديرية على الطلبة الخريجين المتفوقين من بداية الحفل إلى نهايته، ولا بدّ أنكم تابعتم أطوار تسليم جائزة تقديرية لطالبة متفوقة من يد نائب العميد بالكلية، وشاهدتم ما وقع إبان وبعد عملية تسليم الجائزة..

وإذا كان من حق أي مغربي ومغربية أن يرفض مدّ يده للسلام على أيّ كان، باعتبار ذلك حق من الحقوق الشخصية والفردية والذي يحميه القانون شكلا وموضوعا، فإن الطريقة التي تعامل بها نائب العميد، أمام أعينكم وأمام باقي المسؤولين والأساتذة الباحثين والموظفين والطلبة وأولياء وأقارب الطلبة المتفوقين الذين حضروا في هذه المناسبة، أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها طريقة تهكّم واستهزاء وإهانة لهذه الطالبة المتفوقة، والتي لا ذنب لها سوى أنها استأذنته باحترام كبير وأخبرته أنه لا يمكن لها أن تمدّ يدها للسلام، وأرادت بذلك أن تمارس أحد حقوقها الشخصية وسط فضاء جامعي من المفروض أن يكون نموذجا في احترام وممارسة الحقوق الشخصية، وعوض أن يتعامل نائب العميد بما تقتضي روح المسؤولية من تقدير واحترام اتجاه هذه الطالبة اعترافا لمجهوداتها وتميّزها، أبى إلاّ ان يطلق قهقهته المستفزة ويقوم بحركة تحمل الكثير من الاستهزاء والاهانة في حق هذه الطالبة المتفوقة أمام العموم، متقمّصا دور البهلوان الذي يسعى ليضحك الجمهور، وهو ما يعتبر إهانة يعاقب عليها القانون وسلوكا غير مسؤول لا يليق بأستاذ التعليم العالي يتحمل مسؤولية نائب العميد.

السيد الرئيس؛

بعد أن شاهدتم وعاينتم شخصيا ما قام به نائب العميد من تصرفات غير مسؤولة، تسيء لنا جميعا؛

وبعد أن اطلعتم على الكثير من الكتابات والمقالات التي تم نشرها عبر المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وبيانات المكتب المحلي (ك د ش) للموظفين بكلية الآداب (توصلتم بنسخ منها من طرف الراحل محمد بنحدو) حول تعامل نائب العميد المهين والمسيء والعنيف اتجاه الموظفين والأساتذة الباحثين بكلية الآداب والعلوم الانسانية؛

وبعد أن سمعتم ما قاله لكم المرحوم محمد بنحدو يوم الإثنين 9 نونبر 2015 في مكتبكم، عندما زاركم بصفته كاتب محلي لنقابة الموظفين مصحوبا بنائبه (زيارة جاءت ثلاثة أيام فقط قبل وفاته المفاجئة بعد أن سقط بكلية الآداب صباح يوم الجمعة 13 نونبر 2015)، والذي اشتكى لكم خلال هذه الزيارة من  معاناته شبه اليومية مع نائب عميد يهوى أن يهين ويستهزئ ويحتقر ويتهجّم ويُعنّف الموظف؛

بعد كل ذلك، نعود من جديد لنطرح نفس السؤال: هل هذا يرضيكم السيد الرئيس؟

 

ذ. غريب عبد الحق

كلية العلوم بالجديدة

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة