عجز المجلس الجماعي لسانية بركيك التابعة إداريا لإقليم سيدي بنور والذي يقوده الاستقلالي علي عياش في عقد الدورة العادية لشهر ماي بسبب غياب النصاب القانوني، حيث حضر 13 عضوا من أصل 29 المشكلة للمجلس، واعتبرت مصادر من المعارضة غياب أغلب المستشارين عن هذه الدورة بمثابة إشارة قوية موجهة للرئيس الذي حول هذه الجماعة إلى شبه ضيعة خاصة ينفرد في اتخاذ القرارات ويغيب الديمقراطية وينتقم ويحاول طرد وعزل كل من خالفه الرأي وانتقد تسييره، كما هو حال بعض المستشارين الذين حاول عزلهم بداعي غيابهم عن دورات المجلس، رغم أنهم أدلوا بمبررات غيابهم والمجلس الجماعي برمته اقتنع بهذه المبررات وصوت لفائدة استمرارهم في تسيير شؤون هذه الجماعة، إلا أن الرئيس ضرب عرض الحائط مقرر المجلس وحاول إبعادهم وعزلهم بشتى الطرق.

كما استغربت ذات المصادر استغلال الرئيس للهواتف المحمولة التي اقتنتها الجماعة من إحدى شركات الاتصال لفائدة المستشارين، وتوزيعها على أتباعه وسحب هذه الهواتف من مستشارين اختاروا الانضمام والاصطفاف في المعارضة.

هذا ومن المنتظر أن تشهد هذه الجماعة فصولا من المواجهة القوية خلال دورات المجلس القادمة مما ينذر بتصعيد غير مسبوق بجماعة سانية بركيك التي ظلت لسنوات إحدى المعاقل الآمنة لحزب الاستقلال.