بالصور.. اسدال الستار على موسم مولاي عبد الله أمغار بتوزيع الجوائز على الفائزين
بالصور.. اسدال الستار على موسم مولاي عبد الله أمغار بتوزيع الجوائز على الفائزين

اختتمت، مساء أمس الخميس، فعاليات الموسم السنوي مولاي عبد الله أمغار، أحد أكثر المواسم شعبية وشهرة بالمملكة من تنظيم  جماعة مولاي عبد الله و بشراكة مع عمالة إقليم الجديدة و المجلس الإقليمي.

وتميز الحفل الختامي لهذا الموسم الديني والثقافي والفني، الذي نظم عل مدى أسبوع، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتوزيع جوائز على مختلف السربات المشاركة في الموسم وكذا جمعيات الصيد بالصقور، كمساهمة من اللجنة المنظمة من أجل تشجيع الفروسية ورياضة الصيد بالصقور بالمنطقة.

وقد ترأس الحفل السيد محمد الكروج  عامل إقليم الجديدة  بحضور رئيس المجلس الإقليمي للجديدة ورئيس المجلس القروي لمولاي عبد الله ورئيس المجلس البلدي لمدينة الجديدة ورئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة .ومدير القطب الكيماوي بالجرف الأصفر و مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بإقليمي الجديدة وسيدي بنور وبعض رؤساء المصالح الخارجية.

هذا و قدم كل من رئيس المجلس الإقليمي للجديدة ورئيس المجلس الجماعي لمولاي عبد الله كل على حدة كلمة شكرا فيها الله سبحانه وتعالى على الرعاية الربانية التي أحيطت بالموسم، لأنه ليس من السهل ان يجتمع مخيمون في اكبر بقعة للتخييم ببلادنا، فضلا عن مليون زائر التي تحضر هذا الموسم، دون تسجيل أي اختلالات أمنية.

 كما نوه المسؤولان بالمجهود الجبار الذي قام به عامل صاحب الجلالة على الاقليم، الذي حرص على زيارات يومية لفضاء الموسم و الوقوف على كل صغيرة وكبيرة، والاندماج مع الزوار و المخيمين و محاورتهم والاستماع إليهم و ذلك لتجسيد " إدارة القرب " التي تعتبر أحسن تنزيل لخطاب العرش الأخير .  كما تقدما أيضا بالشكر لجميع زوار الموسم على الحضور و المساهمة في تنشيط فقرات هذا الموروث الثقافي الضارب في أعماق التاريخ.

 وبعد ذلك تم توزيع الجوائز على مقدمي السربات المشاركة وممثلي جمعيات الصيد بالصقور, لتتم بعد ذلك تمت تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس.

 وحسب بعض الإحصائيات فقد بلغ عدد الخيول المشاركة في موسم هذه السنة 1850 فرس موزعة على 126 سربة، وفاق عدد الزوار سقف مليون ونصف زائر، وعدد من تابع السهرات الأربع  300 ألف متفرج، فيما بلغ عدد الخيام المنصوبة بمختلف فضاءات الموسم أزيد من 23 ألف خيمة، مما أهل موسم مولاي عبد الله أمغار ليصنف تراثا إنسانيا بامتياز، كما تميز موسم سنة 2017  بزيارة  وفد من أطفال فلسطين كما تابعو فنون التبوريدة و طريقة الصيد بالصقور التي تنفرد بها قبائل القواسم الدكالية.

وبمختلف فضاءات الموسم لم تسجل أية حوادث ومرت السهرات الفنية وأنشطة  الصيد بالصقور التبوريدة في أجواء عادية وذلك بفضل التغطية الأمنية الوازنة والحضور المكثف لعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والأمن الخاص , أمام تطورات ملفتة للموسم الذي أصبح له إشعاع وهذا يعني أن الجهات المسؤولة بدأت تستوعب المشاكل المحدقة بالموسم من خلال الاستفادة من أخطاء السنوات الماضية .

ومن زاوية أخرى رغم الإنزال الأمني لمختلف الأجهزة من درك وقوات مساعدة و أمن خاص و الوقاية المدنية ، كانت هناك بعض الانفلاتات بين الفينة و الأخرى سرعان ما يتم احتواؤها في وقتها و الحد من تطوراتها وليس كالمواسم الماضية التي كانت تكثر فيها الاعتداءات بالأسلحة البيضاء و النشل و استعمال العنف و السكر العلني و استهلاك المخدرات و العربدة. 


محمد المذكوري                                                       










الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة