العميد بلفحل يغادر من الباب الكبير أسوار عمادة كلية العلوم بالجديدة
العميد بلفحل يغادر من الباب الكبير أسوار عمادة كلية العلوم بالجديدة

لكل بداية هنالك دائما نهاية، لكن الأروع أن تكون الحكاية أجمل و أرق، مع قامة شامخة من التواضع و الأخلاق النبيلة، رجل زاهد عالم تتدفق الإبتسامة كسيل من الأنهار بوجه الطلق المحبوب في كل لقاء أو مصادفة، إبتسامة لم تفارق محياه حتى يوم الوداع مع ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، حمل أوزارها و عبئها طيلة أربع سنوات فكان خير خليفة لخير سلف، ليسلم المشعل للصاحب الصحابي صاحب النضرة الثاقبة و الصوت الرصين، فتضل كلية العلوم منبت المسؤولين المسيرين الأكفاء من طينة الرئيس الحالي للجامعة يحيى بوغالب و عميد كلية الاقتصاد عبدالعزيز شفيق و نائبه خليل بلخوجة.

العميد الدكتور بلفحل يغادر أسوار كلية العلوم من الباب الواسع، رجل أعطى الشيء الكثير و لا زال بجعبته الكثير لخدمة نهضة الوطن العلمية، بلفحل غادر المسؤولية و لا شك أن المغرب لا زال بحاجة إليه و لا سيما جامعة شعيب الدكالي، رجل شكل التوازنات و التوافقات فكان الإنصات منهجيته و الحكمة سجيته، يغادر كرسي المسؤولية بكل هدوء، مع عطاء واسع و طاقة علمية مقتدرة.

أخلاقك وقيمك هي درس من دروس الوطنية في الإخلاص بحب الوطن، من خلال الجد و المثابرة فالعمل سر الوجود و العطاء، و جلالة الملك محمد السادس أوصانا بالاجتهاذ و روح المبادرة، فشخصت الخطابات الملكية بأرض الواقع يا بلفحل، فاللهم أدم عليك نعمة الصحة و العافية و رزقك حسن الثواب والأجر العظيم في عائلتك الصغيرة و الكبيرة، و جعل عطائك رحمة و حسنات على الوالدين و الأجداد.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة