مطالب لعامل الجديدة بوقف ورشات بناء عشوائي بجماعة مولاي عبد الله لعائلات وأقارب منتخبين
مطالب لعامل الجديدة بوقف ورشات بناء عشوائي بجماعة مولاي عبد الله لعائلات وأقارب منتخبين

طالبت ساكنة جماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، ومعها فعاليات وجمعيات المجتمع المدني عامل الإقليم بالتدخل العاجل والفوري لوقف ورشات بناء عشوائي ضخم تعود ملكيتها لعائلات وأقارب منتخبين نافذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون، بعدما أقدم ملاكو قطع أرضية على تحويلها إلى تجزئات وتعاونيات سرية دون أن يتدخل قائد المنطقة وأعوانه الذين يلعبون دور المتفرج في هذه النازلة.

وحسب يومية "الاخبار" التي اوردت الخبر في عددها الصادر ليومه السبت، فان مقترفي هذه الأعمال التي يحرمها ويجرمها القانون قد قاموا رفقة منتخبين بالعمل نفسه، وتمكنوا من بناء قطع أرضية بطريقة عشوائية وربطوها بالماء الصالح للشرب والكهرباء، وعملوا على بيعها أو كرائها بأثمنة خيالية إلى بعض الشركات والمؤسسات التي تشتغل بالنفوذ الترابي لجماعة مولاي عبد الله أمغار، وخاصة بالمركب الكيماوي الجرف الأصفر، دون أن تتعرض هذه البنايات للهدم، في الوقت الذي هدمت مثيلاتها تعود لمواطنين فقراء مغلوبين على أمرهم.

وأضافت ذات الجريدة، أن البناء العشوائي المذكور يشيد في واضحة النهار دون حسيب أو رقيب فوق أراض مشكوك في طريقة حيازتها وملكيتها لهؤلاء الذي يدعون بأنها تعود إليهم في غياب سند قانوني، الشيء الذي أجج الوضع وجعل شباب الجماعة يهددون بتنظيم وقفات احتجاجية أمام كل من عمالة إقليم الجديدة، ووزارة الداخلية للفت انتباه المسؤولين للأوضاع التي جعلت جماعة مولاي عبد الله تتحول بقدرة قادر إلى أكبر تجمع سكني عشوائي بعدما شهدت المنطقة والدواوير المجاورة لها بنايات تقدر بالآلاف جميعها عشوائي.

وارتباطا بهذه الجماعة، تضيف "الاخبار"، طالبت الفعاليات والجمعيات المحتجة من الوكيل العام بالدار البيضاء، والمجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة لوزارة الداخلية بكشف نتائج التحقيق الذي قامت به الفرقة الوطنية للدرك الملكي خلال شهر يوليوز الماضي، وهم اقتناء الأراضي والأكرية والتعمير والصفقات والإنارة والأرصفة والشوارع والأزقة والمناطق الخضراء والساحات.

وجاء إيفاد الفرقة الوطنية وقضاة جطو بعد الكم الهائل من الشكايات التي كانت قد تقاطرت على مكاتب كل من جطو، ووزير الداخلية، والوكيل العام وعدد من المؤسسات لمطالبتها بفتح تحقيق نزيه في ما يجري داخل جماعة مولاي عبد الله والتي كانت إلى وقت قريب تعتبر أغنى جماعة بالمغرب قبل إغراقها في الملايير من الديون من ظرف المشرفين عليها.

يشار إلى أن عددا من البنيات العشوائية تحولت إلى ملاجئ للمنحرفين وقطاع الطرق الذين باتوا يهددون أمن وسلامة المواطنين القاطنين بتراب جماعة مولاي عبد الله وزوارها، ويعتدون بالأسلحة البيضاء على المارة في واضحة النهار لسلبهم ممتلكاتهم، ومن المنحرفين من حول بعض المنازل التي شيدت بطريقة عشوائية إلى معامل لصنع المشروبات الكحولية (الماحيا) والإتجار في المخدرات بشتى أنواعها (الشيرا، والكيف والقرقوبي...)، الشيء الذي صعب من مهمة عناصر الدرك الملكي وجعل المطالب تتكاثر والأصوات تتعالى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة