شهدت جماعة لقواسم باقليم الجديدة تنظيم الدورة الخامسة لمهرجان الصقارة تحت شعار "تقاليد عريقة وتراث عالمي.. من السلف الى الخلف" و ذلك ما بين 29 شتنبر و 01 اكتوبر 2017

وقد عرفت هذه الدورة حضورا دوليا مهما تمثل في مشاركة دول الامارات العربية المتحدة وقطر و تونس والبرتغال، إلى جانب المغرب ممثلا بجمعية لقواسم اولاد فرج للصيد بالصقور ، تم افتتاحها يوم الجمعة بحفل ديني حضره السيد محمد الكروج عامل الاقليم و ضيفه السيد الوزير مصطفى الخلفي و عدد من المنتخبين بالإقليم.

 و شهد يوم السبت الإنطلاقة الرسمية لأهم فعاليات المهرجان حيث تم أمام جمهور غفير توسطه وفد رسمي برئاسة السيد العامل محمد الكروج استعراض لوحات إثنوغرافية حية جسدت أهم المكونات الثقافية التي تدور في فلك فن الصيد بالصقور بالمنطقة كتخريجة المحضار (طالب العلم)  و فرقة الحصادة  و موكب "لهدية" الذي تتقدمه العونيات و عادة خروج فرقة القاسميين للصيد صحبة صقورهم و مشهد القنص بكلاب السلوقي ليسدل الحكواتي الحكيم ستار الملحمة بكلام موزن تغنى بفن الصيد بالصقور بربوع الوطن العربي هللت له بنادق الخيالة بطلقات البارود و أفواه النساء بالزغاريد.

و قد شكل الحدث مناسبة للاحتفاء بهيئات و شخصيات ساهمت في إشعاع هذا الموروث الثقافي على المستوى الوطني و الدولي حيث أشرف عامل الإقليم السيد محمد الكروج على تسليم  دروع المهرجان لممثلي الدول المشاركة في المهرجان و لجمعية لقواسم اولاد فرج للصيد بالصقور و للثانوية الإعدادية إحسان الفــائزة بالرتبة الأولى على الصعيد الوطني في مسابقة الصحفيين الشباب من أجل البيئة السنة الجارية  بفضل التحقيق الصحفي الذي أنجزه فريقها الشاب في موضوع " الصقر الدكالي تراث عالمي للإنسانية" إضافة إلى تكريم عائلة "القايد السي بوبكر" التي ساهمت عبر أجيالها في إزدهار فن الصيد بالصقور بالمنطقة خلال العقود الماضية.

ولكي يطلع زوار المهرجان على نماذج من الطرق التقليدية للصيد بالصقور لدى بعض الدول المعنية إلى جانب المغرب بتسجيل هذا الموروث الثقافي على قائمة التراث العالمي للإنسانية سنة 2010 من قبل منظمة اليونسكو، خصصت إدارة المهرجان  أروقة  لدوليتي الإمارات العربية المتحدة  و قطر بفضاء المعرض الخاص بالثقافات المتصلة بموضوع الصقر  والذي شمل أيضا منتوجات مجالية لمدينة لمطة التونسية التي تربطها شراكة تعاون ثقافي مع الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية، المنظم الرئيسي للحدث ، إضافة إلى معروضات حرفية تميز منطقة دكالة، مبادرة رامت  من خلالها الجمعية الاقليمية، وفق تصريح لرئيسها السيد مصطفى البيدوري، تشجيع ثقافة الإنفتاح على الأخر من جهة و تثمين و دعم الصناعة التقليدية المحلية و المساهمة في تحريك عجلة التنمية بالمنطقة عبر رافعة الثقافة من جهة أخرى.

و بهدف تحسيس الشباب و إشراكهم في مُهمة المحافظة على هذا الموروث الثقافي خصت إدارة المهرجان هذه الفئة بمسابقة في فن التصوير الفوتوغرافي و معرضا للفنون التشكيلية في موضوع الطير الحر.

موازاة مع كل هذه الفعاليات التي تسلط الضوء على تربية الصقور والصيد بها، عرف المهرجان تنظيم أمسيات غنائية أحيتها  مجموعات فنية شعبية وطنية كفرقة تكدة و محلية كمجموعة الشرف لنجوم دكالة اولاد فرج و فرقة سهام للتراث الموسيقي الشعبي.

 و أسدلت سربات دكالية ستار الدورة الخامسة يوم الأحد فاتح أكتوبر بعروض شيقة في فن التبوريدة  تزامنا مع انطلاق موسم القنص بالمنطقة و المملكة المغربية جمعاء.