أنصفت المحكمة الابتدائية بسيدي بنور مساء اليوم الإثنين الزميل الصحفي "عبد الرحمان بنصفية" وأصدرت حكما أدانت فيه صاحب الحساب الفايسبوكي الذي قام بالتشهير به وقذفه هو وأسرته بشهرين حبسا نافذا و500 درهم كغرامة إضافة إلى تعويض عن المطالب بالحق المدني حددته المحكمة في 26 ألف درهم.

وشهدت أطوار المحاكمة حضورا ومتابعة من قبل المواطنين وامتدت لثلاث ساعات كاملة قدم خلالها الأستاذ "سامي سلمان" محامي بهئية الجديدة مرافعة قيمة ركز خلالها على بنود قانون الصحافة والنشر الجديد، وعلى قانون الجرائم الإلكترونية وقد خلفت مرافعة الاستاذ "سامي سلمان" استحسانا لدى جل من تابع أطور المحاكمة والتي اعتمدت على منهجية علمية و حجج دامغة جعلتها إحدى أبرز المرافعات التي شهدتها محكمة سيدي بنور في الآونة الأخيرة.

وإذا قرار المحكمة قد صادف الصواب من حيث المبدأ وهو الإدانة، فإن الضحايا اعتبروه قد زاغ عن جادة الصواب فيما يخص التعويضات عن الضرر لذلك قرروا التصريح بالطعن في هذا الحكم في أقرب الآجال الممكنة، وهو ما يعد بجولات  حارقة من المحاكمة في المرحلة الإستئنافية.

هذا وخلفت إدانة صاحب الحساب الفايسبوكي ارتياحا لدى مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بسيدي بنور، واعتبرت مجموعة منهم أن هذه الإدانة بمثابة إنذار وناقوس خطر لكل من سولت له استغلال وسائل التواصل الإجتماعي "الفايسبوك" وما شابهه لنيل من أعراض الناس وقذف المحصنات.