جمعية العصا البيضاء بالجديدة و مؤسسة إحسان 2 تحتفيان باليوم العالمي للعصا البيضاء
جمعية العصا البيضاء بالجديدة و مؤسسة إحسان 2 تحتفيان باليوم العالمي للعصا البيضاء

تخليدا لليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يصادف الخامس عشر أكتوبر من كل سنة، و بتنسيق مع جمعية أمهات و آباء تلاميذ مؤسسة إحسان2،  حلّت  أول أمس جمعية العصا البيضاء للنهوض بأوضاع المكفوفين و ضعاف البصر بإقليم الجديدة بمؤسسة إحسان2 حيث قامت بحملة تحسيسية في صفوف التلاميذ و المؤطرين بهدف رفع الوعي بالمعاقين بصريا و إرشادهم إلى كيفية التعامل مع هذه الفئة من المجتمع.  

خلال الشطر الأول من هذه الصبيحة  قدم رئيس جمعية العصا البيضاء السيد محمد الحسيني  أمام عدد كبير من التلاميذ و مؤطريهم عرضا بَسَطَ فيه  تاريخ و تطور العصا البيضاء التي صارت منذ سنة 1931 ترمز إلى أن حاملها هو شخص كفيف  يتوجب على المارة   توخي الحرص والحذر حتى لا يطاله أي أذى. كما شرح بطريــقة المحاكاة كيفية التعامل مع الكفيف و خدمته في حالة إن طلب المساعد. و في هذا الصدد كشف رئيس الجمعية عن بعض معاني و دلالات الإمساك  بالعصا البيضاء من قبل الكفيف و التي توحي إلى معاني  معينة يجب أخذها بعين الاعتبار و التجاوب معها من قبيل أن توقف الكفيف و  وضعه للعصا  إلى جانبه بشكل موازي لقامته تدل على أن هذا الشخص يحتاج مساعدة إما لقطع الطريق أو التوجيه. كما ان طيها يعني أن الضرير في حالة إنتظار إما وسيلة نقل (حافلة أو سيارة أجرة) أو شخص ما.

بعد هذا العرض فُتح حوار  مع التلاميذ إكتشوا من خلاله جوانب من الحياة اليومية للكفيف كما تعرفوا على أهم الصعوبات التي يعانيها هذا الأخير  منها بعض التصرفات الصادرة عن الأسوياء و التي تعكس –للأسف-  الصورة النمطية السلبية التي يكونها أغلب أفراد المجتمع عن الكفيف منها التعامل معه كمتسول في حالة ولوجه للمتاجر قصد التبضع.

و قد تناول الشطر الثاني من برنامج الصبيحة معرضا للأدوات التي يستعملها الضرير في حياته اليومية منها أدوات التعليم كآلة الكتابة بطريقة البرايل. و في هذا السياق إكتشف البراعم عن قرب رفقة السيد عبد النور زرطيط عضو الجمعية كيفية كتابة الحروف و بعض الأسماء بطريقة لويس برايل، كما  اطلع الأطفال على نموذج من المصحف الكريم المطبوع بهذه التقنية العبقرية.

كما عاين الأطفال و بتأطير من السيد محمد مقصوري  عضو ذات الجمعية بعض التقنيات الحديثة للقراءة لدى ضعاف البصركتقنية تكبير الخط و الصورة  و التي تتيحها آلة تكبير الكتب المتوفرة بشكل فريد بالمكتبة الوسائطية التاشفيني و الحاضرة بذات المعرض.

 




الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة