وسط اجراءات امنية جد مشددة قدمت عناصر من الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الاقليمية للشرطة القضائية بالجديدة مدعومة بفريق من قوات التدخل السريع، زوال اليوم الاحد، اربعة طلبة امام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة على خلفية ما بات يعرف ب"احتجاز رجل امن" داخل الحي الجامعي..

وبعد استنطاقهم من طرف الوكيل العام، احالهم على قاضي التحقيق لدى الغرفة الاولى الذي استمع اليهم ابتدائيا وتابعهم في حالة اعتقال من اجل تكوين عصابة اجرامية واحتجاز شخص دون اذن من السلطات العمومية والقيام باعمال تدخل ضمن اختصاص السلطات والسب والقدف والتظاهر دون ترخيص مع وضعهم رهن الحبس الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى بالجديدة في انتظار الاستماع اليهم تفصيليا.

وعرفت جنبات محكمة الاستئناف، اليوم الاحد، حصارا أمنيا كبيرا حيث تم إغلاق الشارع المؤدي اليها بالمتاريس الحديدية منذ الصباح الباكر واستمر استجواب الطلبة الاربعة الذين ينتمي واحد منهم لفصيل طلبة العدل والاحسان ازيد من ست ساعات مؤازرين بالعديد من محامي الجماعة,

وكانت احتجاجات طلابية عارمة  قد اندلعت داخل الحي الجامعي  قبل اربعة ايام للمطالبة بعدد من الإصلاحات وتنفيذ وعود سابقة لم تف بها إدارة الحي ورئاسة جامعة أبي شعيب الدكالي، من ضمنها افتتاح المطعم الجامعي الذي لم ير النور بعد بالمؤسسة رغم سنوات من الوعود.

وأكدت مصادر من الوسط الطلابي، أن الأوضاع تفجرت مساء الجمعة داخل الحرم الجامعي بعد تدخل الأمن، خصوصا مع اكتشاف الطلبة لاحد رجال الأمن بزي مدني يقوم بتصوير الطلبة من داخل أجنحة الحي الجامعي، ما أدى إلى استياء عارم وسط الطلبة الذين تجمهروا حوله ومنعوه من الخروج.

وأدى تدخل الأمن الى اعتقال 4 طلبة، فيما يعيش الحي الجامعي إلى حدود اللحظة حالة احتقان شديدة، حيث يطالب الطلبة بإطلاق سراح زملائهم، نافين عنهم تهمة الاختطاف.

وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني قد أفاد أن المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة، تمكنت مساء الخميس، من توقيف أربعة طلبة بجامعة أبي شعيب الدكالي، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق باختطاف واحتجاز موظف عمومي وتعريضه للتهديد. هذا في الوقت الذي نفى فيه طلبة جامعة شعيب الدكالي بالجديدة في بيان توضيحي مُوقع من طرف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب –الجديدة، رواية الامن حول اعتقال الطلبة متهمين  الامن ضمنا بفبركة الواقعة وتلفيق تهمة "احتجاز "رجل أمن"، مؤكدين بأن هناك اتجاه من أجل "الإيقاع بالطلبة و اعتقالهم لاسكات الاحتجاجات السلمية كما يحدث مع جميع انتفاضات الشعب المغربي و شبابه".