جماعة الجديدة توجه إنذارا لمطعم ماكدونالدز وتهدد بشمله في حملة تحرير الملك العمومي 
جماعة الجديدة توجه إنذارا لمطعم ماكدونالدز وتهدد بشمله في حملة تحرير الملك العمومي 

مازالت السلطات المحلية "متعطشة" لتنفيذ المزيد من عمليات "تحرير الملك العمومي" التي بدأتها فعليا منتصف الأسبوع الماضي من حي السلام ضد المحلات التي تستغل الملك العمومي سواء بترخيص جماعي أو بدون ترخيص.

وعلمت الجديدة 24 نقلا عن مصادر جيدة الاطلاع  أن الضغوط التي مارستها مقاهي مدينة الجديدة التي تعرضت لحملة شرسة لتحرير الملك العام مؤخرا،  أجبرت رئيس جماعة الجديدة على ايفاد لجنة إقليمية مختلطة لمطعم ماكدونالدز ، أحد أشهر المطاعم الأمريكية شهرة على مستوى العالم.  حيث خلص تقرير اللجنة بعد انتهاء الزيارة، الى عدم توفر المطعم الأمريكي على مجموعة من الوثائق التي تسمح له بالاشتغال وفق الضوابط القانونية.

هذا وقد جرى استدعاء المدير العام لمطعم ماكدونالدز إلى مقر جماعة الجديدة لابلاغه بجميع المخالفات القانونية للمطعم مع إعطائه فرصة لتسوية وضعيته القانونية أو إحالة ملفه من جديد على اللجنة المختلطة لاتخاذ ما يجب قانونا في حقه.

هذا وتسود المستثمرين بعاصمة دكالة، خاصة في القطاع السياحي، حالة من التخوف والتوجس من أن تطال جرافات السلطة المحلية مطعم "ماكدونالدز الجديدة" الذي كلف استثمارا إجماليا بحوالي 3 ملايير سنتيم ويشغل أزيد من 100 شخص بصفة مباشرة. وهو ماقد يشكل ضربة موجعة للقطاع السياحي بعاصمة دكالة الذي يعاني من ضعف الاستثمارات وغياب المرافق التي تشجع على جلب السياح والاستثمار إلى المدينة.

وليس ماكدونالدز وحده الذي يتعرض للتهديد بالاغلاق، فقد ذكرت مصادر مطلعة أن جميع المطاعم والمقاهي الفاخرة وايضا المصنفة المتواجدة بكثرة بعاصمة دكالة  أصبحت في مرمى "السلطة المحلية"، بعدما باتت تتعرض هي الأخرى خلال الأيام الاخيرة، لمختلف انواع الابتزاز والتهديد، سواء من طرف بعض النافذين في الجماعة او من طرف جهات تابعة للسطلة المحلية وذلك بالرغم من توفرها على التراخيص التي تسمح لها بالاشتغال وفق الضوابط القانونية.

ويتخوف المتتبعون للشأن العام من ان تنعكس هذه الحملة التي عرفت حسب بعض المتضررين  مجموعة من "التجاوزات غير القانونية" قد ينعكس سلبا على قطاع الاستثمار في المدينة وايضا على الحركة السياحية التي تراجعت كثيرا خلال العشر سنوات الماضية بعدما اقتصرت على السياحة الداخلية الموسمية خلال فترة الصيف.

وجدير بالذكر أن مطاعم ومقاهي المدينة الفاخرة تعتبر إضافة نوعية لجمالية مدينة الجديدة التي مازالت تعاني من العشوائية جراء الإهمال الذي طالها في عهد العامل السابق وكذا بسبب ضعف المجالس المنتخبة التي تعاقبت على تدبير شؤون المدينة منذ أزيد من 15 سنة.

يذكر أن المئات من الأجانب المقيمين بالجديدة كانوا قد باعوا عقاراتهم وغادروا عاصمة دكالة  خلال الخمس سنوات الماضية إلى مدن مغربية أخرى أو إلى بلدانهم الأصلية وذلك لمجموعة من الأسباب تدهور البنية التحتية  للمدينة وغياب أماكن مصنفة للترفيه والاستجمام. وهو الأمر الذي ينكب عليه حاليا عامل الإقليم محمد الكروح من أجل رد الاعتبار لهذه المدينة كما كانت في سابق عهدها.

إلى ذلك طالبت جهات أخرى بأن تفكر جماعة الجديدة الى اعادة النظر في رخص استغلال الملك العمومي بالنسبة للمقاهي التي تتوفر على مساحات شاسعة في واجهتها الأمامية شريطة ان تكون مصممة و ان تضيف جمالية للمدينة كما هو الشأن في باقي المدن السياحية و المدن الكبرى كحالة مدينة مراكش حيث يتم الترخيص لمسافات شاسعة للمقاهي والمطاعم المصنفة بعاصمة النخيل.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة