الأمطار تكشف عورات المحطة الطرقية للجديدة وتحولها إلى تجمع للبرك المائية
الأمطار تكشف عورات المحطة الطرقية للجديدة وتحولها إلى تجمع للبرك المائية

فضحت أمطار الخير التي تهاطلت على مدينة الجديدة خلال الأيام الماضية الواقع المتردي الذي تعرفه المحطة الطرقية بمدينة الجديدة، هذا المرفق العمومي الذي يعد واجهة ومرآة المدينة وأول فضاء لاستقبال الزوار والسياح، تحول مع تهاطل الأمطار إلى مكان لتجمع المستنقعات والبرك المائية.

هذا وعاين زوار عاصمة دكالة، المياه  وهي تغمر  الفضاء المخصص لتوقف الحافلات ومكاتب بيع التذاكر وساحة الانتظار المخصصة للمسافرين وكذا مكتب ايداع الودائع نتيجة تسرب المياه من الشقوق، الشيء الذي جعل المسافرين ورواد المحطة الطرقية يعيشون أياما عصيبة ومعاناة حقيقية خصوصا في الفترة الليلية نتيجة البرد القارس والأمطار الغزيرة والعزلة القاتلة.

واستغرب العديد من زوار مدينة الجديدة للحالة الكارثية التي آلت إليها المحطة الطرقية  خصوصا مع المجهودات التي تبذلها أجهزة الدولة من أجل تسويق المنتوج السياحي لمدينة الجديدة واحتضانها لمنتجع سياحي عالمي، إضافة إلى تنظيم معرض سنوي للفرس والذي يستقطب الآلاف من زوار من داخل وخارج أرض الوطن، ناهيك عن المؤهلات التي تتوفر عليها المدينة والتي حولتها إلى مكان استقطاب وجذب للسياح المغاربة والأجانب ونخص بالذكر الشواطىء الخلابة وموسم مولاي عبد الله أمغار والعديد من التظاهرات الثقافية والفنية، إلا أن كل هذه الإمكانيات والمجهودات المبذولة من أجل استقطاب أكثر عدد ممكن من الزوار والسياح يصطدم بتواجد محطة طرقية من العهود الغابرة تشوه سمعة المدينة وتعطي الانطباع أنك تتواجد بقرية نائية وليس بمدينة سياحية واعدة.

إلى ذلك تتساءل العديد من الفعاليات المهتمة بالشأن المحلي عن من له المصلحة في إبقاء المحطة الطرقية على وضعها الكارثي؟، في الوقت الذي كان من المفروض الاستفادة من البقعة الأرضية الجماعية "فور أفريك" المحاذية للمحطة الطرقية والتي كان بالإمكان استغلالها لتوسيع المحطة الطرقية والقيام بإصلاحات واسعة لتحسين ظروف استقبال المسافرين وزوار المدينة.

لتبقى أسئلة مشروعة مطروحة على السيد العامل هل سيتمكن من كسر شوكة لوبيات العقار التي تضع نصب عينها فضاء المحطة الطرقية الاستراتيجي لتحويله إلى مشاريع استثمارية؟

وهل سيعطي أوامره للقائمين على شؤون المحطة الطرقية من أجل إصلاحها وإعادة الاعتبار لها وإحباط كل محاولات الإجهاز عليها.



الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة