نادي المواطنة لمدرسة اولاد احسين يحتفل بذكرى 11 يناير
نادي المواطنة لمدرسة اولاد احسين يحتفل بذكرى 11 يناير

احتفاء بالذكرى   74 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ؛ والتي  أعطت  للعالم  أجمل  صورة  لملحمة    تاريخية  مشرقة وحاسمة في مسار الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب  المغربي بقيادة العرش  العلوي المجاهد في  سبيل  الحرية والاستقلال .   نظم نادي  المواطنة التابع لمجموعة   مدارس  أولاد  أحسين  حفلا  فنيا وطنيا  ؛بتعاون مع  المديرية  الإقليمية لوزارة  التربية  الوطنية بالجديدة وبتنسيق مع  المندوبية  الإقليمية لأعضاء  المقاومة وجيش  التحرير  بالجديدة  بمسرح  الكنيسة بالحي  البرتغالي  بالجديدة        ؛ حضره  كل  من    رئيس مصلحة الشؤون  التربوية  بالجديدة عبد  الفتاح فخري  ومدير  مسرح  الكنيسة والفنان  المبدع هشام  بهلول  والشاعر  سعيد  التاشفيني   وعدة  فعاليات تربوية  وثقافية.

    وبعد افتتاح الحفل   بآيات بينات   من  الذكر الحكيم أتلتها على  مسامع  الحاضرين  تلميذة  من  مدرسة المتنبي  وترديد النشيد   الوطني . تناول  السيد  مدير  المؤسسة الكلمة الذي شكر   الحاضرين  على  تلبيتهم  الدعوة ؛وتشجيهم  لكل   عمل   تربوي هادف؛ فسلط  الضوء  على أهمية الحدث  في  تعزيز الوعي  التاريخي؛وترسيخ  لمفهوم   الاعتزاز  بالانتماء   للوطن   و  الافتخار لدى  كافة  مكونات   المجتمع المدني المدرسي .

ومن  أجل  تنمية  روح  المبادرة  والإبداع  ؛قدم  تلاميذ  المؤسسة  عرضا  مسرحيا  ؛بعنوان  من  وحي  الوثيقة؛ من  تأليف  الأستاذ  سعيد  التاشفيني ؛ وسينوغرافيا محمد  بركة ؛والملابس من  إنجاز الأستاذ بهيجة رشقي ؛ وتلحين  الأغاني عبد  العالي مسكوكي      و الفريق  المسرحي  المتكون من كل  الأستاذة    خديجة صابي والأستاذة وفاء  المرتجي والأستاذة  سميرة  العسال و السيد  مدير   المؤسسة  نورالدين  بطرابي .

ويهدف  هذا  العمل  الإبداعي صيانة  الذاكرة  الوطنية وتمثين أواصر الوحدة  الوطنية وربط  الماضي  بالحاضر  استشرافا  للمستقبل .

 وبفعل  تأطير  التلاميذ  بشكل  جيد وأهمية الموضوع؛نالت  الفرجة  المسرحية  استحسان  الجميع ؛لأن المسرحية  كتبت بلغة عربية

أنيقة وبتراكيب  وجمل  بسيطة تراعي  المستوى  العقلي  والوجداني للطفل    والشخصيات  انتقيت  بعناية  فائقة وتجد لها  امتدادا مباشرا في  عالم  الأطفال؛كما  أن  المعالجة الفنية تتأسس على  تقديم رسائل تربوية بطريقة  مبهرة ؛ فالمكون السينوغرافي الذي  يجمع  بين  جمالية  التأثيث وبلاغ  الرمز ؛في  حين  أن  الإخراج انطلق من  عملية تفكيك  ذكية قوامها  تحويل  المشاهد  إلى  لوحات فنية وإنتاج  مثني   جمالي يوازي  متنى  الحكاية؛يعتمد   على  حضور  الجسد .

لقد  حولت الموسيقى والألحان  والرقصات والديكور  الرائع والملابس الجذابة المسرحية  إلى  ملحمة  جمالية   هادفة.     ؛ فكان  التوازن  نموذجيا بين  تقنية  الفيديو والعرض  المسرحي   ولم  تكن  الأغاني الموسيقية  إلى  حيث  كان  يجب  أن  تكون.            

 

ومن  أجل  اكتشاف  فضاء  الذاكرة  الوطنية  للمقاومة وأعضاء  جيش التحرير ؛قام  التلاميذ بزيارة تفقدية؛للتعرف  على  مرافقه  التربوية ومختلف  الوثائق والصور التي  تبرز  إخلاص المغاربة في  حب  وطنهم وملكهم ؛  الذين  جعلوا أرواحهم  فداء  ولم  يترددوا في  الدفاع  عن  حوزته.

وهكذا  احتفلت  مجموعة  أولاد  احسين  خارج  محيطها   لتتقاسم  تجربتها  وتتواصل  مع  الفعاليات  التربوية  والثقافية  ؛مراهنة  على  أبي  الفنون ؛ لأن  بواسطته  يتحقق  الهدف ؛مع  توفير  عنصر  المتعة  والتشويق  والانتقال  من  حالة  إلى  حالة بحبكة  درامية  متقنة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة