علمت الجديدة 24 من مصادرها الخاصة أن جماعة مولاي عبد الله، بتراب إقليم الجديدة، اهتزت، في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الجمعة، على وقع جريمة دم شنعاء.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن رجلا يقيم مع أسرته، زوجته وصغيرته التي لم تكن تتعدى ربيعها الرابع، في دوار يبعد عن مركز مولاي عبد الله، بأقل من 5 كيلومترات، كان يمر من أوقات عصيبة، بعد أن دخل في خلاف مع شريكة حياته، التي غادرت، منذ حوالي 3 أسابيع، بيت الزوجية، واستقرت لدى أسرتها.

وقد أفرغ الأب جام غضبه على الصغيرة التي ظلت تقيم بمعيته في البيت.  أشبعها ضربا بعصا في مختلف أنحاء جسدها الصغير، الذي لم يستحمل العذاب، وأصبح من ثمة جثة هامدة، بعد أن قضت نحبها، في حدود الساعة الثانية من صبيحة اليوم الجمعة.

وقد قام الأب القاتل بحمل جثة الطفلة القتيلة، إلى البيت الذي تقيم فيه والدته، وتركها لديها قبل أن يختفي.

وصباح اليوم الجمعة، التحقت الأم، حوالي الساعة الثامنة صباحا، بالمركز الترابي للدرك الملكي بسيدي بوزيد، التابع لسرية الجديدة، وأبلغت عن جريمة القتل.

 هذا، وانتقلت دورية محمولة إلى التجمع السكني المستهدف بالتدخل، وأجرت المعاينات والتحريات الميدانية في مسرح الجريمة، وأحالت الجثة على مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، لإخضاعها بتعليمات نيابية، للتشريح الطبي.

وقد أفضت الحملة التمسيطية التي شنها المتدخلون الدركيون، إلى الاهتداء إلى الجاني، وإيقافه، واقتياده إلى المصلحة الدركية، حيث أودعته الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، لإخضاعه للبحث القضائي، وإحالته على النيابة العامة المختصة.