الجديدة تنظم حفلا تأبينيا إكراما لروح ابنها الراحل الجنرال عبد الحق القادري
الجديدة تنظم حفلا تأبينيا إكراما لروح ابنها الراحل الجنرال عبد الحق القادري

احتضن مؤخرا فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بعاصمة دكالة، حفل تأبين الجنرال الراحل عبد الحق القادري، ابن مدينة الجديدة، حضره شخصيات سياسية، وفعاليات ثقافيــة وفكريــــة، ورجالات الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير.

الحفل التأبيني لإحياء الذكرى الأربعينية لوفاة الجنرال القادري، نظمته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وجيش التحرير، إكراما لروحه الطاهرة، واعترافا بخدماته الجليلة، في الدفاع عن مقدسات الوطن.

اللقاء الذي جرت مراسيمه في أجواء من الخشوع والتأثر وبأقياس الإكبار والإجلال، شكل مناسبة للشخصيات والفعاليات التي ساهمت بإلقاء كلمات في حق المحتفى بـه، ولرفاق الفقيد، الذين أبرزوا مناقب وسجايا هذا الوطني الغيور، الذي نشأ في بيئة وأسرة  متشبعة بالتعاليم الدينية السمحة، وبالقيم الوطنية، وترعرع في وسط مجبول على مقاومة الاستعمار الأجنبي.

هذا،  وأشادت الشهادات والمداخلات التي تعاقبت في الحفل التأبيني، بما قدمه الجنرال الراحل، المحتفى به من خدمات جلىلة، وأيادي بيضاء لخدمة الوطن، ولا مـراء في أن حياة المرحوم عبد الحق القادري، ابن الوطني والمقاوم المرحوم عبـد الواحد القادري، مليئة بالمعطاءات  التي سيحتفظ بها ويذكرها باعتزاز وفخار التاريخ الوطني، كمنارة إشعاعية يعتز بها أبناء المغرب، بصفة عامة، وساكنة مدينة الجديدة، على وجه الخصوص.

 وتميز الحفل التأبيني الذي نظمته المندوبية السامية، بتعاون وتنسيق مع عائلة المرحوم عبد الحق القادري،  ومنتدى دكالة للفكر والإبداع والتنمية بحضور حاشد ومكثف للوافدين من محبي الفقيد، ومقدري أفضاله، الذين جاؤوا من مختلف جهات وأقاليم ومدن المملكة، بغية استحضار مناقبه ومكرماته وأعماله الصالحات.

وما زاد هذا الحفل التأبيني الذي حضره الأستاذ عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة، ومحافظ ضريح محمد الخامس، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، ومحمد الكروج، عامل إقليم الجديـــدة، ورئيس المجلس العلمي، وشخصيات سياسية ومدنية وعسكرية، (ما زاده) بهاء هو الزخم من الشهادات والخواطر التي أتحفت المقام، وجادت بها قرائـح المتدخلين على اختلاف مشاربهم الفكرية والثقافية.

هكذا ، وبعد استهلال هذا المحفل التأبيني المبارك، بآيات ببنات من الذكر الحكيم ، تناول الكلمة الدكتور مصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحريـــــر،  أشاد فيها بمناقب المرحوم عبد الحق القادري، وما قدمه من خدمات جليلة للوطــن ومقدساته. وتوقف هند ذكريات، جمعته بالراحل، طيلة عقود من الزمن، وأفضاله على المغرب بصفة عامة، ومدينة الجديدة، على وجه الخصوص، مشيـرا إلى عطفــه على أبناء مسقط رأسه، وحبه للعلم والعلماء، وإشرافه على إحداث مؤسسة ومكتبة عبد الواحد القادري بالمدينة القديمة بالجديدة، ومساهمته في بناء العديد من المساجد والأعمال الخيريــة.

 إثر ذلك ، استمع الحاضرون لمجموعة من الشهادات التي قدمها السادة:

       ــ الأستاذ عبد الله شاكر، رئيس المجلس العلمي المحلي بالجديدة

       ــ الأستاذ عبد الله هيتوت، عضو الرابطة المحمدية للعلماء

       ــ الأستاذ الراضي الشوفاني، رئيس منتدى دكالة للفكر والإبداع والتنمية

       ــ السيد عبد الكريم بن الشرقي، رئيس جمعية دكالة

       ــ الأستاذ عبد الرحمن الساخي، مدير مؤسسة عبد الواحد القادري

       ــ الأستاذ عبد الكريم كريم، رئيس جمعية المؤرخين المغاربة

       ــ الأستاذ محمد الايوبي، صديق العائل

       ــ الأستاذ الشاعر أبوطالب لمتوب

       ــ السيد عمر القادري، ابن المرحوم عبد الحق القادري

 وقد أشادوا جميعهم بأخلاق الفقيد ومناقبه ومواقفه محليا ووطنيا، في رياض العمل الوطني،  منوهين بسيرته ومسيرته الزاخرة بالعطاء والبذل والسخاء ونكران الذات في أداء الواجـــب الوطنــي.

واختتم هذا المحفل التأبيني المهيب بتلاوة الفاتحة، ترحما على روح الفقيد وعلى الأرواح الطاهرة لشهداء الحرية والاستقلال، وفي طليعتهم بطل التحرير والاستقلال، جلالة المغفور له محمد الخامس، ورفيقه في الكفاح والمنفى، جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحهما، والدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بالسداد والنصر والتمكين.

 وبعد حفل شاي أقامته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، علــى شرف المدعوين والحضور، توج هذا اللقاء التأبيني بحفـــل دينـي نظمـه منتـدى دكالـة للفكـر والإبداع والتنمية، بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالجديدة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة