أنهى فريق فتح سيدي بنور بطولة هذا الموسم في القسم الثاني شطر الجنوب التي أسدل الستار عليها هذا اليوم، باحتلاله الرتبة الخامسة ب 31 نقطة، في حين صعد وداد قلعة السراغنة إلى القسم الأول هواة بعد احتلاله الصدارة ب 41 نقطة، هذا في الوقت الذي نزل فيه فريق نهضة شروق العطاوية إلى القسم الجهوي، بعد احتلاله مؤخرة الترتيب ب 22 نقطة.

إن الرتبة الخامسة التي احتلها فريق فتح سيدي بنور هذا الموسم هي رتبة غير مشرفة لعمالة إقليم سيدي بنور،  بحيث يجب أن تكون هذه المدينة قاطرة تقود الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة، ففي الوقت الذي كان ينتظره فيه محبو الفريق وجمهوره التنافس على بطاقة الصعود إلى القسم الأول هواة على الأقل، نجد الفريق يحقق نتائج متواضعة هذا الموسم لا تناسب طموحات سكان مدينة سيدي بنور، ولا تاريخه العريق عندما كان يلعب بالقسم الوطني الثاني إلى جانب فريق الدفاع الحسني الجديدي، وبالتالي فإن احتلال هذه الرتبة راجع بالأساس إلى المشاكل التسييرية والمالية التي يتخبط فيها الفريق، بحيث لم يستطع المكتب المسير للفريق وأيضا والمجلس الحضري للمدينة وضع حد لهذه المشاكل التي يعيشها الفريق في كل موسم، من خلال رفع القيمة المالية للمنحة السنوية التي يستفيد منها الفريق، والبحث له عن موارد مالية جديدة، وأيضا تشكيل مكتب مسير في المستوى، تجعله قادرا على رفع التحدي، والصعود إلى مستويات عليا، مقتديا بجاره نهضة الزمامرة الذي صعد خلال هذا الموسم إلى القسم الوطني الثاني الإحترافي، نتيجة مجهودات كبيرة بدلت من طرف مكتبه المسير والمكتب المديري ورئيس المجلس الحضري للزمامرة، وتتجلى في بناء عدة مرافق رياضية وخلق مدرسة للفريق ومركز للتكوين، وتوفير الدعم المالي.

نتمنى أن تصل هذه الرسالة إلى كل الغيورين عن فريق فتح سيدي بنور وعلى المدينة من مكتب مسير ومجلس حضري ومحبين وجمهور، وسلطة محلية، من أجل مظافرة الجهود ابتداء من الموسم المقبل، وضع قطيعة مع المواسم السابقة بغية تحقيق إقلاع رياضي بدء بفريق فتح سيدي بنور.