لبطء البث في قضيته بابتدائية سيدي بنور.. حاول مواطن الانتحار + صور
لبطء البث في قضيته بابتدائية سيدي بنور.. حاول مواطن الانتحار + صور

أحبطت السلطات الأمنية والمحلية بسيدي بنور، محاولة شاب الانتحار بشكل تراجيدي، تابع المئات من الفضوليين، مساء اليوم الخميس، على المباشر في الشارع العام، فصولها المثيرة التي قطعت الأنفاس. هذا، فإن شابا في مقتبل العمر صعد، بعد ظهر اليوم الخميس، في حدود الساعة الثالثة و15 دقيقة، إلى أعلى عمود حديدي لشبكة اتصالات هاتفية بمدينة سيدي بنور. حيث هدد بإلقاء نفسه من  العمود المثبتة عليه لاقطات الاتصالات اللاسلكية، بارتفاع يزيد عن 40 متر عن مستوى سطح الأرض. وهي النازلة التي استنفرت السلطات، ممثلة في رئيس المنطقة الأمنية لسيدي بنور، ونائب باشا المدينة، الذي يوجد في إجازة، ناهيك عن تعزيزات من مختلف الوحدات الشرطية، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية. 

وعلى إثر مفاوضات شاقة، استغرقت أزيد من ساعتين، أبان خلالها  لحبيب طيابي، المسؤول الأول بالمنطقة الأمنية، عن كفاءات مهنية وقدرات عالية في الإقناع، انتهت محاولة الانتحار بعدول الشاب المصمم على الانتحار، عن فكرته القاتلة، وبالنزول من أعلى العمود الحديدي. 

وقد تم اقتياده إلى المصلحة الشرطية، صاحبة الاختصاص الترابي، حيث دونت الضابطة القضائية تصريحاته بشأن أسباب محاولة الانتحار، قبل أن تخلي  سبيله.

وتجدر الإشارة بالمناسبة إلى أن محاولة الانتحار لا تشكل فعلا جرميا  يعاقب عليه القانون الجنائي، بحكم أن لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص قانوني. وحيث إن المشرع المغربي لم يصدر أي نص يجرم محاولة الانتحار. لكنه جرم التحريض عليه، أو مد الشخص المنتحر بوسيلة الانتحار، أو مساعدته بأي شكل من الأشكال، أو تسهيل مأموريته.

هذا، وعلمت الجريدة من مصادرها الخاصة، أن الشاب الذي هدد بالانتحار، يملك على الشياع مع شقيق له، بقعة أرضية بمدينة الزمامرة، بإقليم سيدي بنور، مساحتها الإجمالية 2052 متر مربع. وهذا العقار  مدرج لدى المحافظة العقارية تحت رسم عقاري واحد.

وقد عمدت شركة متخصصة في صناعة الرخام، بعد أن سلكت المسطرة القضائية لدى إحدى محاكم المملكة، في مواجهة شقيقه، والحكم لفائدتها بتعويض مالي بقيمة 600 مليون سنتيم، إلى الحجز على نصيب الأخير، في حدود  1026 متر مربع.  وقد حددت الخبرة التي أمرت بإجرائها المحكمة، ثمن البيع العقار المحجوز،  في 1000 درهم للمتر المربع. وهذا ما احتج عليه، لكون هذه السومة هزيلة جدا، مقارنة مع ثمن العقار بالمدار الحضري للزمامرة، المحدد في 7000 درهم للمتر المربع، كما يمكن الوقوف على ذلك من عقارات بجوار عقار الشقيقين.

 إلى ذلك، وبغية الحفاظ على مصالحه وحقوقه، لجأ المعني بالأمر إلى ابتدائية سيدي بنور، حيث سجل دعوى مدنية تقضي بقسمة العقار الذي يملكه على الشياع مع شقيقه. إلا أن البث في القضية الذي يتطلب إجراءات مسطرية وقانونية، قد طال،  بالنسبة إليه. ما جعله يفكر في الانتحار.. ربما كوسيلة لإثارة الانتباه إلى دعواه الجارية، والتعجيل بإصدار حكم قضائي بالقسمة، يمكنه من التحوز بنصيبه الذي لا يخضع للحجز من طرف الشركة التي يدين لها شقيقه بأزيد من نصف مليار سنتيم.. ومن ثمة، تحفيظه باسمه، بعد فك الارتباط بشقيقه. 

 وتجدر الإشارة إلى أنه في حال تعذر قسمة العقار المتنازع عليه، فستعمد المحكمة إلى تصفيته، ببيعه في المزاد العلني.

هذا، وعلمت الجريدة أن الشاب الذي حاول وضع حد لحياته، اليوم الخميس، سبق أن حاول في مناسبتين، بسبب عقاره، الانتحار بالطريقة ذاتها، بالتسلق وإلقاء نفسه من أعلى عمودين حديدين لشبكتين الاتصالات الهاتفية، بالجديدة والزمامرة، على التوالي سنة 2016 و2017.




الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة