جماعة مولاي عبد الله تجود على رجال السلطة وموظفي الدولة ببقع أرضية
جماعة مولاي عبد الله تجود على رجال السلطة وموظفي الدولة ببقع أرضية

في الوقت الذي تعيش فيه ميزانية جماعة مولاي عبد الله أزمة خانقة بعد تحول هذه الوحدة الترابية في ظرف وجيز من واحدة من أغنى جماعات المغرب إلى أفقرها نتيجة لبعض الاختلالات وإبرام الشراكات التي أنهكت ميزانيتها، يطالعنا المجلس الجماعي لهذه الوحدة الترابية الشهيرة بسخائها وكرمها الحاتمي خلال الجلسة الثانية لدورة مايو التي انعقدت صباح أمس الخميس بقاعة الاجتماعات بمقر جماعة مولاي عبد الله بتقديم "وزيعة" على رجال السلطة العاملين بجماعة مولاي عبد الله ومجموعة من موظفي الدولة الذين أسدوا خدمات لهذه الجماعة.

وهكذا صوت المجلس برمته باستثناء عضو واحد على تفويت بقع أرضية بحي المسيرة بمركز مولاي عبد الله استفاد منها رئيس دائرة الجديدة بالنيابة وقائد أولاد بوعزيز الشمالية وخليفة القائد ومندوب وزارة الصيد البحري بإقليم الجديدة وموظف بمصلحة السلامة الصحية بوزارة الفلاحة وموظفة بقيادة أولاد بوعزيز الشمالية ومدير المصالح الجماعية السابق واللائحة لازالت مفتوحة على مجموعة من المسؤولين النافذين بالإقليم.

واستغرب جل المتتبعين للشأن المحلي أن يعمد المجلس الجماعي لمولاي عبد الله إلى فتح باب الاستفادة في وجه موظفين سامين بمبالغ زهيدة لا تتعدى 700 درهم للمتر المربع في الوقت الذي بلغ سعر المتر المربع في سوق العقار بالمنطقة 4000 درهم، ولماذا تم استثناء مجموعة من البسطاء الذين تقدموا بطلبات الاستفادة؟

فهل سيتدخل عامل إقليم الجديدة لإرجاع الأمور إلى نصابها ويفتح تحقيق في الطريقة  التي اعتمدت في توزيع البقع الأرضية.


جمال هناوة

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة