مديرية التعليم بالجديدة تتملص من طعون الحركة الانتقالية وتُصدر النتائج الأولية دون تأشيرة المدير الإقليمي.
مديرية التعليم بالجديدة تتملص من طعون الحركة الانتقالية وتُصدر النتائج الأولية دون تأشيرة المدير الإقليمي.

عبر العديد من أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي التابعين للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة عن استيائهم وتذمرهم من الطريقة التي اعتمدتها المديرية الإقليمية في الإعلان عن نتائج معالجة طعون الحركة الانتقالية الوطنية والجهوية اتي سبق وتقدموا بها في وقت سابق، ففي الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن يسود منطق الشفافية والوضوح وتسند المناصب الشاغرة اعتمادا على مبدأ الاستحقاق وحسب التنقيط، تم إصدار وثيقة غريبة الاطواربسبورة الإعلانات بإسم لجنة إقليمية تتضمن النتائج الاولية دون أن تحمل توقيع الإدارة المعنية وتوقيع المسؤول الأول عن قطاع التعليم بالإقليم.

وقد استغرب المتضررون للطريقة التي تعاملت بها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة مع ملف حساس تنتظره الأسرة التعليمية كل سنة بفارغ الصبر من أجل تحقيق الأستقرار الأسري ولم شمل رجال ونساء التعليم مع أسرهم وأبنائهم، فلا يعقل أن تصدر وثبقة عن إدارة لا تحمل أي توقيع الشيء الذي جعل هذه الوثيقة لا تتوفر على الشرعية القانونية خصوصا وأن بعض المتضررين يصرون على التوجه للقضاء الإداري من أجل إنصافهم، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام وثيقة غير رسمية لا تحمل تأشيرة الإدارة المعنية، الشيء الذي جعلهم في حيرة من أمرهم هل سيقاضون المديرية أم يقاضون اللجنة الإقليمية، وهو ما اعتبره البعض محاولة من المديرية الإقليمية لوزراة التربية الوطنية للتملص من المسؤولية واستهتارا بمصالح نساء ورجال التعليم المتضررين.

وكانت نتائج الحركة الوطنية والجهوية للموسم الدراسي 2016/2017 والتي تمت بحضور ممثلين عن النقابات الأكثر تمثيلية قد شابتها العديد من الخروقات السافرة ، الشيء الذي دفع بمجموعة من الأساتذة المتضررين إلى تقديم طعون داخل الآجال القانونية، والتي اعترتها هي الأخرى العديد من الشوائب والخروقات السافرة فحسب نتائج معالجة هذه الطعون تم تسجيل هضم حقوق مجموعة من نساء ورجال التعليم في الاستقرار المهني والاجتماعي والنفسي، واستعمل في عملية إسناد المناصب الشاغرة منطق الزبونية والمحسوبية عوض الاستحقاق وتكافؤ الفرص، و لم يتم احترام المذكرة الإطار رقم 056-15 الصادرة بتاريخ 6 مايو 2015 المنظمة للعملية أثناء معالجة مجموعة من الطعون المقدمة، حيث لم يتم احترام رغبات الأساتذة المقدمة في الحركة الوطنية وأسندت لهم مناصب مطلوبة في الحركة الجهوية، وفي المقابل أسندت المناصب المطلوبة في الحركة الوطنية لاساتذة أقل منهم تنقيطا، الشيء الذي أفرغ المذكرة الإطار المشار إليها أعلاه من المحتوى وجعل رجال ونساء التعليم المتضررين يشككون في مصداقية العملية برمتها، ناهيك عن عدم استفادة مجموعة من رجال ونساء التعليم من الحركة الانتقالية رغم قضائهم لسنوات طويلة بعيدا عن أسرهم وإدلائهم بملفات طبية تؤكد إصابتهم بامراض خطيرة ومزمنة، ومما زاد الطين بلة أن النتائج الاولية التي تم الإعلان عنها أمس الجمعة تضمنت هي الأخرى خروقات حيث أسندت مناصب داخل المدار الحضري لمدينة الجديدة لأساتذة لم يعبروا عنها ببطاقة الرغبات، في محاولة لإرضاء الخواطر وإخراص الأصوات المحتجة، كما سجل استفادة زوجات نقابيين من العملية بشكل غير قانوني كما هو حال أستاذة استفادت من الالتحاق بالزوج داخل المدار الحضري للجديدة  رغم أن  زوجها يعمل بالوسط القروي.

ويطالب رجال التعليم الثانوي الإعدادي المتضررين العاملين بالمديرية الإقليمية للجديدة من السيد وزير التربية الوطنية ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سطات البيضاء فتح تحقيق في نتائج معالجة الطعون المتعلقة بالحركة الوطنية والجهوية للموسم الدراسي 2016/2017 و الكشف عن الطريقة التي أصدرت بها وثيقة من المديرية الإقليمية لوزراة التربية الوطنية بالجديدة دون أن تحمل تاشيرة المسؤول الإقليمي والتدخل من أجل ضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة رجال ونساء التعليم وإنصافهم وإعادة الإعتبار لهذه الفئة.

جمال هناوة

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة