العربات المجرورة خطر يهدد سلامة المواطنين بالزمامرة‎
العربات المجرورة خطر يهدد سلامة المواطنين بالزمامرة‎

تجوب مدينة الزمامرة يوميا مجموعة من العربات المجرورة القادمة من الدواوير المجاورة، صنف منها ياتي اصحابها الى المدينة لقضاء حاجياتهم واغراضهم الشخصية، وصنف اخر يقصد اصحابها المدينة للاشتغال في نقل المواطنين و البضائع،  ويتخذون من وسط المدينة وخصوصا شارع الجيش الملكي محطة للتنقل في جميع الاتجاهات داخل المدينة وخارجها، بحيث يحدث اصحابها فوضى عارمة بدون تنظيم ولا ترخيص ولا تامين، اذ اصبحت تنافس بقوة اصحاب الطاكسيات الصغيرة وتضيق الخناق على عملهم و قوتهم اليومي، وكانت مصدر شكايات متعددة لسائقيها.

وقد تحولت هذه العربات المجرورة العاملة داخل المدار الحضري للزمامرة الى خطر قاتل للمواطنين، اذ تسببت احدى العربات مؤخرا في مقتل شاب عامل ميكانيكي  بحي السلام يقطن باحد الدواوير المجاورة، كما تسببت ايضا في بعض الحوادث المؤلمة التي راح ضحيتها مواطنين بالزمامرة وضواحيها، تعرضوا لاصابات خطيرة في مختلف انحاء جسمهم، بفعل السياقة المتهورة والسرعة المفرطة وعدم احترام قانون السير، وهو ما يجعل اصحابها في صراع يومي ومشاداة وملاسنات كلامية مع بعض المارة وايضا سائقي السيارات والدراجات النارية، كما تتسبب في تلويث المدينة جراء ما تخلفه يوميا من نفايات ناتجة عن روث الدواب باماكن وقوفها، تؤدي الى تناسل الحشرات الضارة والدباب الذي يغزو المنازل والمحلات التجارية، في ظل عدم تنظيف هذه الاماكن من طرف الجهات المختصة في النظافة، الى جانب ان هذه العربات المجرورة تجلب معها يوميا مجموعة من الكلاب الضالة من النواحي المجاورة الى مدينة الزمامرة، لا سيما يوم الخميس موعد السوق الاسبوعي، اذ تستقر بوسط المدينة وتشكل قطعانا تهاجم المواطنين ووسائل النقل التي تعبر الطريق الوطنية الاولى في الليل، نظرا لقلة الحملات التي تقوم بها الجهات المسؤولة لمحاربة الكلاب الضالة، والمثال على ذلك مزبلة رمي احشاء الدجاج والسمك المتواجدة بالقرب من مقر مفوضية الشرطة بالزمامرة، والتي تتجمع بها يوميا قطعان من الكلاب الضالة تهاجم المواطنين في الليل. زيادة على ذلك فان بعض اللصوص يستعملون هذه العربات المجرورة في سرقة المنازل والمحلات التجارية في الليل باخذ كل ما يجدون امام ابوابها.

وبذلك فلقد ان الاوان لكي تتحرك الجهات المسؤولة بمدينة الزمامرة بداية من المجلس الترابي للمدينة والسلطة المحلية والسلطة الامنية لتنظيم حملات على العربات المجرورة من اجل تنظيمها والترخيص لها بالعمل داخل المدينة وتحديد اماكن وقوفها حتى لا تتسبب في تلويث المدينة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة