قصة طالب جديدي في كلية الطب بالدار البيضاء تحكي واقع قطار الجديدة
قصة طالب جديدي في كلية الطب بالدار البيضاء تحكي واقع قطار الجديدة

لا أظن أنه ستنتهي معظلة تأخر القطار بين الجديدة و الدار البيضاء بسبب عطل أو تأخر خارج عن الإرادة  !! كما يبرره عمال السكك الحديدية الكرام 

الى متى هذا الاحتقار لسكان مدينة الجديدة و هل احتكار قطارات الخليع لجميع خطوط السكك الحديدية بالمغرب تخول لهم التسيب في التدبير و تطبيق سياسة الأمر الواقع على مسافرين لا حول ولا قوة لهم  !!؟  ، وما هذا الصمت الغريب من طرف إدارة هذه المؤسسة على شكايات المسافرين!!؟ 

ام ينتظرون حتى يرفع المواطنون شعار " مقاطعون " لنسمع منكم " دابا فهمناكم أجيو نتصالحو " 

لقد اثارني صبيحة اليوم و أنا أتجول في العالم الأزرق " فايسبوك " تدوينة لطالب بكلية الطب بالدار البيضاء من ابناء مدينة الجديدة  كان من بين المسافرين المنطلقين من محطة الجديدة على الساعة 7:22 صباحا نحو الدار البيضاء ، لاجتياز امتحان مهم بكلية الطب على الساعة 11:00 في تخصص طب الأطفال  ،   و قد أخد طبيب الغد احتياطه اللازم و المفترض بتأخر قد يصل لساعة أخرى ليبقى تركيزه على الامتحان الذي استعد له أياما و ليالي ، بعد الركوب و أخد مقعد يذكرنا بقطارات أفلام ( الكاوبوي ) الأمريكية القديمة و انطلاقة للمجهول و بعد حوالي نصف ساعة من الإنطلاقة حصل ما كان في الحسبان ... وقوف مفاجيء للقطار وسط الحقول بدعوى عطب تقني كما العادة ، لتبدأ الأسئلة الروتينية للمسافرين ، كم سنبقى واقفين ننتظر .. و إجابة  ' المراقب ' الدائمة و الحسرة على وجهه كأنه السبب في العطب ...بعد قليل عطب بسيط سنتحكم فيه ... ،  الأكثر من هذا استنشق الركاب رائحة دخان منبعتة من محرك القطار الذي أكل عليه الظهر و شرب ، ليضطر  أغلبية الركاب المغادرة إلى الخارج خوفا من ما لا تحمد عقباه ، و بعد تأخر الصيانة ، اضطر صديقنا طبيب المستقبل الترجل للمشي وسط الحقول مستعملا تقنية GPS ، ليجد نفسه قريب من مركز اتنين اشتوكة و هنا بدأت قصة المعانات ليتصل بوالده الذي كان المخلص من هذه المحنة و التي لم يجد الدكتور الا الفيسبوك ليعبر على سخطه من الواقع المر لقطارات الخليع التي تميز بين مدينة مغربية و مدينة أخرى في نوع القطار حيث تجد بين الرباط و طنجة قطارات في المستوى و بين مدينة الجديدة و الدارالبيضاء قطارات العصر الحجري أو الفحم الحجري كما تجد الفرق الكبير في بناية المحطة و جودة المعاملة 

نتمنى ان يصل صوت هذا الطالب المكافح و تصل معانات المسافرين عن طريق القطار للمسؤولين النائمين في مكاتبهم و أخد هذا المشكل بجدية اذا كانت مصلحة الشعب تهمهم 

و أتمنى أن يقرأ طبيب المستقبل مقالي هذا ليعرف أن الصحافة في خدمة المواطن لإيصال صوته و التعريف بمشاكله لتصل للنيام في مكاتبهم ،

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة