لم تأت الحركة الانتقالية لرجال السلطة
بالجديدة بجديد فقد كانت الاوضاع تنذر بالخطر جراء ارتكاب مخالفات مهنية كبيرة من
طرف بعض ممن المفروض فيهم السهر على احترام القانون وتطبيقه بكل حذافيره.
ففي حدود الثالثة من بعد زوال امس الجمعة بدأ
رجال السلطة بإقليم الجديدة يتوصلون بقرارات تنقيلهم من مقرات عملهم بالجديدة الى
مقرات اعادة تعيينهم وكان اول قرار وصل هو تعيين رئيس جديد للشؤون الداخلية بعد ان
كانت الداخلية قد عينت بشكل مؤقت قائد من البيضاء ويتعلق الامر بوافد جديد من اقليم
الراشيدية فيما تم توصل مدير الحي الجامعي بالجديدة بقرار تنقيله الى فاس سايس
ليشغل ذات المنصب .
وتبقى اولى الملاحظات حول هذه الحركة
الانتقالية التي همت إقليم الجديدة، انها نزلت بكل ثقلها على عاصمة دكالة، حيث شملت
تنقيل قياد 6 ملحقات إدارية من بين 7
ملحقات واستثنت فقط قائدة الملحقة السابعة مريم بودرة فيما شملت ايضا تغييرات في
مناصب رئيس قسم الشؤون الداخلية وباشا المدينة والكاتب العام للعمالة ومدير ديوان
عامل الإقليم فيما كان الكروج هو رجل السلطة الوحيد الذي حافظ على مركزة بعاصمة
دكالة.
قرار تنقيل القائدة رئيسة الملحقة الأولى
بالجديدة التي تحمل في ملفها الاداري العديد من الملاحظات من بينها انذار، الى
ورززات لم يكن مفاجئا خاصة وانها ظلت الصوت النشاز خلال كل الاجتماعات العاملية
وهو ذات القرار الذي نقل رئيس الملحقة الادارية الثانية من الجديدة الى تازة هو
الذي عرفت الساحات التابعة له مرتعا خصبا للباعة المتجولين والفوضى العارمة ويحمل هو الاخر فوق رأسه
انذارا ٠فيما نقل قائد المقاطعة الثالثة
الى طنجة لشغل ذات المنصب بعد ان كان يملي النفس بتعيينه باشا التي حصل عليها
مؤخرا . قائد المقاطعة الرابعة الذي كان قد تم توقيفه جراء ارتكابه العديد من
المخالفات في البناء العشوائي ورفض تنفيذ قرارات عاملية، نقل الى "اكادير اداوتنان" لشغل ذات المنصب، بينما نقل قائد المقاطعة الخامسة الى اولاد بني عليم الشمالية
بسيدي سليمان. فيما تم الاحتفاظ بالقائدة رئيسة الملحقة السادسة التي تعتبر من بين
انظف مسؤولي السلطة المحلية. اما قائد الملحقة السابعة التي تشير اليه اصابع الاتهام
بالانتشار الفادح للبناء العشوائي حيث بنيت على عهده عشرات الدواوير وانشأت
المستودعات العشوائية ورفض الالتحاق بعمالة الاقليم على عهد العامل السابق، فقد نقل الى
املشيل التي تقع بين اقليمي الريش والراشدية وهي القبائل التي اشتهرت بالمقاومة، كان يحمل هو الاخر في ملفه الاداري انذارا .
التنقيلات الاخرى لم تحمل اي جديد باستثناء
ترقية باشا الجديدة الى كاتب عام حملته الى مناجم جرادة المقفلة التي تستدعي اليوم
واكثر من اي وقت مضى رجل حوار وليس من يستعرض العضلات
.
فقائد اولاد غانم صاحب الانذار ايضا نقل الى
وادي شبيكة بطانطان ، فيما نقل قائد اولاد احسين الى مدينة تازة ، بينما عين بسيدي
قاسم قائد خميس متوح ، ونقل قائد اولاد افرج الى مراكش ، فيما نقل قائد المهارزة
الساحل الى تازة بينما كان مصير قائد هشتوكة مدينة طرقية. فيما نقل حسن هياب قائد الحوزية الذي اشتهر بالبناء العشوائي وشهادات
القسمة والشهادات الادارية التي كان يستصدرها بطرق ملتوية الى
مدينة سيدي قاسم ٠ فيما عين رئيس دائرة الحوزية في منصب جديد بسيدي قاسم .
قائدي ازمور نقل الاول الى العيون فيما الثاني
العرائش بينما عين باشا البئر الجديد الموقوف عن العمل باشا على باشوية سيدي بيبي المستحدثة مؤخرا فيما احتفظ
قائد سيدي على بنحمدوش بمنصبه ونقل رئيس دائرة سيدي اسماعيل الى مصالح وزارة
الداخلية حيث لم يعد يفصله الكثير عن التقاعد..
التعيينات الجديدة حملت باشا العيون الى باشوية
الجديدة بينما عين قائد احمر على رأس باشوية البئر الجديد فيما عين المسؤول
الترابي بأولاد انعام بالراشيدية باشا على ازمور وقائد كتامة رئيسا على دائرة
الجرف الاصفر فيما عين رئيس دائرة تافراوت رئيسا لدائرة الجديدة ورئيس دائرة اولاد
زيدوح رئيسا على دائرة ازمور.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة