المماطلة في اخراج مشروع النقل المزدوج يثير استياء لدى ساكنة جماعة أولاد حمدان
المماطلة في اخراج مشروع النقل المزدوج يثير استياء لدى ساكنة جماعة أولاد حمدان

كثيرة هي البرامج والمشاريع التنموية الحساسة التي تبناها بعض السياسيون بجماعة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، خلال الحملة الانتخابية في سنة 2015، والتي استطاعوا من خلالها اقناع الناخبين،  للتصويت عليهم من اجل الإشراف على تسيير مجلس الجماعة.

 ومن تلك المشاريع، على سبيل المثال، مشروع  ربط جماعة أولاد حمدان بمشروع النقل الحضري، انطلاقا من مدينة الجديدة، وهو المشروع الذي لطالما حلمت به ساكنة الجماعة، لكن بعد مرور سنتين، وخلال جلسة عمل، كان عامل إقليم الجديدة السيد محمد الكروج، قد عقدها مع أعضاء مجلس جماعة أولاد حمدان ، بتاريخ 28 أكتوبر 2017، تحول الحلم الكبير بالنقل الحضري، الى حلم صغير بالنقل المزدوج، بعد أن أكد العامل بأنه يصعب ربط جماعة قروية تبعد عن مدينة الجديدة ب 30 كيلومترا، بالنقل الحضري، غير أنه في نفس الوقت، أكد السيد العامل على تعويض النقل الحضري، بالنقل المزدوج ، بين الجماعة و مدينة الجديدة، حيث حث  رئيس الجماعة، على العمل و التنسيق مع مصالح العمالة، لتحقيق هذا المشروع.

وحسب  تصريحات الأشخاص الراغبين في ممارسة مهنة النقل المزدوج بجماعة أولاد حمدان، أنهم  قد اتصلوا بمصالح الجماعة، حيث أخبروا الرئيس، على أنهم قد  وضعوا ملفاتهم  في هذا الموضوع، لدى عمالة إقليم الجديدة، والتمسوا منه التدخل لتحقيق هذا المشروع . لكن ، الى حدود كتابة هذه الأسطر،  لم يتحقق  هذا المشروع البسيط ، الذي لن يكلف الجماعة شيئا ، سوى التنسيق ومطالبة الجهات المعنية بإخراجه الى حيز الوجود.

هذا وقد عبر مجموعة من سكان الجماعة ، عن أسفهم و استنكارهم الشديدين  لعدم تحقيق هذا المشروع، مؤكدين أن بعض المنتخبين لا زالوا يتبنونه و يركبون عليه،  لكنهم  يتماطلون  و يحاولون ربح الوقت، في انتظار اقتراب موعد الانتخابات الجماعية لسنة 2021.

فإلى متى ستظل ساكنة جماعة أولاد حمدان، تعيش على ايقاع بيع وتسويق  مشاريع تنموية وهمية ؟

   وتجدر الإشارة الى أن حركة المرور، بين جماعة أولاد  حمدان ومدينة الجديدة، عبر الطريق الجهوية رقم 318، تعرف نشاطا و حيوية مستمرين طيلة السنة، وترتفع بشكل كبير خلال المناسبات و الأعياد، حيث يتنقل الموظفون في مجال التعليم سواء بإعدادية الرشاد أو المدارس الابتدائية، وموظفو الجماعة ، القيادة ، المستوصف الصحي،  طلبة جامعة أبي شعيب الدكالي، ومتدربو معاهد التكوين المهني، ثم عموم المواطنات و المواطنين… في رحلة يومية ، بين الجماعة والجديدة، وخلالها يعانون من لحظات انتظار سيارات الأجرة الكبيرة، ومن ارتفاع ثمن تذكرة السفر، وخاصة  خلال الأعياد.


محمد الغوات

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة