المجلس الجماعي لاولاد احسين يجتمع في دورة إستثنائية و يطالب برحيل مدير إعدادية إبن باجة
المجلس الجماعي لاولاد احسين يجتمع في دورة إستثنائية و يطالب برحيل مدير إعدادية إبن باجة

ترأس نورالدين لمخير رئيس جماعة اولاد احسين اشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي، للتداول في نقاط مستعجلة تهم أساسا قضايا خاصة بالتعليم.

 هذا و إستنكر أعضاء المجلس الجماعي التجاوب اللامسؤول من قبل المدير الإقليمي للتربية الوطنية و عدم استجابته للدعوات المتكررة قصد الحضور و التداول في قضايا هامة تهم السير العادي و الافاق للنهوض بالقطاع التعليمي على المستوى المنطقة.

والجدير بالذكر على أن مجموعة من التلاميذ تم طردهم من الثانوية الإعدادية ابن باجة، ليجهل مصيرهم التعليمي و يصبحوا قنابل قابلة للإنفجار مستقبلا، إذ أن المكان الطبيعي لهم هو المقاعد الدراسية و يمكن اتخاد تدابير تأديبية اخرى في حق كل من خالف القوانين المعمول بها، عوض خيار الطرد من المؤسسة التعليمية.

هذا و قد بلغ عدد التلاميذ المطرودين 90 تلميذا في آن واحد، وسط ذهول الساكنة القروية و المهتمين بالشأن التعليمي، في قرار غير مسبوق و في غياب ممثلي جمعية الأباء و أولياء التلاميذ و ممثل المجلس الجماعي بمجلس تدبير الثانوية الإعدادية.

و يعتبر ذلك ضربا صارخا للمواثيق الدولية الحامية للطفل و حقه العالمي في التمدرس، و ضربا للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى محاربة الهدر المدرسي و تحقيق العدالة الإجتماعية و التنزيل السليم للمقتضيات الدستورية بالمساواة و الإنصاف و تكافئ الفرص لكافة المواطنين و خاصة أبناء العالم القروي.

من جهة اخرى إستنكر متتبعون للشأن العام المحلي قرار إضافة الساعة، كون أن معاناة تلاميذ العالم القروي أضحت جد قاهرة في الموضوع، إذ يلزمهم الخروج المبكر على الساعة الرابعة صباحا لإنتظار حافلة النقل المدرسي أو التوجه بدراجات الهوائية أو سيرا على الأقدام في الظلام الدامس صباحا و مساءا في إتجاه مؤسساتهم التعليمية، ما يعرضهم لمخاطر مادية عدة و نفسية جد مهترئة، في ظل غياب الأمن المدرسي بمحيط المؤسسات التعليمية بالعالم القروي، حيث أكد ذات المجلس إلى ضرورة تفعيل دوريات للدرك الملكي بمحيط المؤسسة قصد ضمان الأمن و بالخصوص الفتيات.

و تجدر الإشارة على أن اللقاء الذي عقده المدير الإقليمي للتعليم مؤخرا مع وسائل الإعلام، عرف إنتقادا شديد اللهجة إثر إستنجاد المدير الإقليمي الى الإعلام في أوقات الأزمة عوض نهج سياسة تشاركية مع مختلف المتدخلين طيلة الموسم الدراسي، عكس ما دأبت جامعة شعيب الدكالي من خلال توطيد جسور التواصل بشكل مؤسساتي مع ممثلي وسائل الإعلام الإلكتروني و الورقي طيلة السنة.

و بهذا تكون جماعة اولاد احسين قد شكلت الإستثناء على صعيد إقليم الجديدة و ربما وطنيا، من خلال المسارعة لعقد دورة استثنائية دستورية قصد التداول في هموم و طموحات الساكنة، بشكل مؤسساتي عوض ما تشهده مناطق مختلفة من المغرب من إحتجاجات تغيب فيها المجالس المنتخبة عن لعب دور الوساطة الإجتماعية، حيث صادق  منتخبو اولاد احسين على اتفاقية شراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط من أجل تهيئة 17 كيلومتر من المسالك كولوجيات للمؤسسات التعليمية على إمتداد تراب الجماعة.

فهل سيبادر المدير الإقليمي للتعليم قبل رحيله و هو المرشح الأوفر حظا لنيل مسؤولية على المستوى الجهوي، بإتخاد التدابير القانونية و إصلاح ما أفسده مدير الثانوية الإعدادية إبن باجة ؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة ؟

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة