انقلبت، اليوم الثلاثاء، حمولة شاحنة من مواد البناء (الياجور)، في الشارع العام بعاصمة دكالة. ما عرقل حركة السير والمرور، في وجه مستعملي الطريق.

النازلة وقعت، في حدود الساعة الثامنة و15 دقيقة من صباح اليوم الثلاثاء، في وقت ألذروة،  تزامنا مع دخول التلاميذ إلى مؤساتهم التربوية، في شارع ابن باديس ذي الاتجاهين، الذي يمتد على طول  أقل من ثلاثة كيلومترات، ويتفرع عن الطريق المؤدية  إلى المنطقة الصناعية "الجرف الأصفر"، وعن الطريق المؤدية من الجديدة إلى مراكش.

فحمولة الشاحنة من مواد البناء (الياجور)، تفرغت وسط الشارع، غير بعيد من مؤسسة تعليمية خصوصية، ومن عيادة طبية خاصة، وشكلت من ثمة، كما يظهر في الصورة رفقته، حاجزا في وجه مستعملي الطريق، وخاصة السيارات الخفيفة. ولولا الألطاف الإلهية، لسقط الحمولة على عربات ودراجات نارية وهوائية، كانت تسير بسرعة ملتصقة من الجهة الخلفية بالشاحنة. ولكانت الفاجعة..! بعد تلك التي وقعت، على بعد أقل من أسبوع، والتي باتت تعرف  ب"فاجعة شهداء فريق الدفاع الحسني الجديدي"، التي خلفت 5 قتلى و4 جرحى من مشجعي فريق فرس دكالة. وهي الكارثة البشرية، التي كانت بسبب توقف شاحنة من الحجم الكبير، في أهم شارع بالجديدة. كارثة تتحمل فيها السلطات قسطا كبيرا من المسؤولية، عوض سائق السيارة المخالفة لقانون السير.

هذا، وفور إشعارها، حلت بمسرح الحادث، بشارع ابن باديس، عناصر أمنية من الهيئة الحضرية، على متن سيارة النجدة، والدراجات النارية. حيث عمل المتدخلون على إزالة مواد البناء من وسط الطريق، التي  تعرف بالمناسبة حركة سير ومرور دءوبة.