وتعود تفاصيل الواقعة، حسب مصادر مقربة من الطالب المتدرب،  إلى نهاية شهر دجنبر الماضي عندما فوجىء الطالب بالأستاذ وهو يتصل بالشرطة حيث قام باستدعائها من أجل التدخل متهما التلميذ باهانته وتهديده أثناء الفصل الدراسي، قبل أن تقوم الشرطة بفتح تحقيق وتدوين  محاضر إستماع رسمية للطرفين في النازلة التي استغرق فيها البحث أزيد من اسبوعين، انتهى باحالتهما أمس الأربعاء أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة.

هذا وفي الوقت الذي استعان فيه الأستاذ بشهود من الأطر العاملة بالمؤسسة لمؤازرته في اقواله، نفى التلميذ أي اعتداء لفظي او تهديد في حق أستاذه مؤكدا أن هذا الأخير (الاستاذ) كان يتحرش به منذ السنة الماضية وأن استاذه هو من كان يهينه ويستفزه في كل حصة من الحصص الدراسية و بحضور  زملائه الذين تعذر عليهم الادلاء بشهادتهم لتبرئته من التهم الموجهة إليه ربما لخوفهم من تعرضهم لمكروه ما، خاصة وانهم في سنتهم الاخيره من التكوين لنيل شهادة الدبلوم.

هذا وفي الوقت الذي تعذر فيه على التلميذ الادلاء بشهود في القضية قرر وكيل الملك متابعة التلميذ بتهمة إهانة موظف عمومي وإحالته على الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة. 

هذا واستغربت مصادر حقوقية لجوء المؤسسة المشهود لها بكفاءة وحنكة مؤطريها، اللجوء إلى القضاء، حيث كان من الأجدر عدم اللجوء إلى الحل الأمني واحتواء الأمور داخليا خاصة وأن الأمر يتعلق بمؤسسة تربوية محترمة.