خطير.. ارهابيون يخطّطون للقيام بعمليات تفجير بحانات سيدي بوزيد بالجديدة (التفاصييل الكاملة)
خطير.. ارهابيون يخطّطون للقيام بعمليات تفجير بحانات سيدي بوزيد بالجديدة (التفاصييل الكاملة)

أسفرت تحقيقات عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، مع الخلية التي تم تفكيكها قبل أيام بمدينة آسفي(الجمعة15 فبراير)، عن معلومات ومعطيات مثيرة كشفت عن مزاعمهم ومخططاتهم الارهابية بكل من الجديدة واسفي.

وحسب ما اوردت يومية الصباح ان زعيم الخلية الإرهابية المكونة من خمسة أفراد، اقنع زملاءه بتنفيذ هجمات محليا بالاقتصار في البداية على مدينة آسفي، إذ حدد أهدافا تمثلت في هجومات خاطفة ومدروسة على مقرات الدرك والأمن الوطني، بواسطة السكاكين والسيوف، قصد الحصول على أسلحة نارية وألبسة رسمية للتنكر قصد إنجاح هجمات أخرى .

وكانت الخلية تخطط استهداف مدينة الجديدة وضرب اهم وابرز مناطقها السياحية (فندق وعلبة ليلية، ومحطة سياحية بسيدي بوزيد بالجديدة)، تحت ذريعة “تضريب الكفار في معاقل الفسوق والفجور”.

وأفادت المعطيات أن زعيم الخلية، واسمه عبد اللطيف، اختار لقب أبو الليث للتواصل مع زملائه، وهو مجاز في الحقوق وطالب في الآن نفسه في العلوم الشرعية، وانخرط في نشر عقيدة التنظيم المتطرف، بعقد اجتماعات للتجنيد؛ لفائدة المعتقل المسمى سفيان، إضافة إلى عبد الرحمان وشخص آخر يحمل الجنسيتين المغربية والتركية، ويسمى علي، ويوجدان في تركيا.

وتتجلى الطريقة البيداغوجية للإيمان بعقيدة التكفير، في الإكثار من مشاهدة عمليات جهادية وأشرطة قطع الرؤوس، قبل الشروع في تجنيد أبناء حي أشبار بآسفي لتحقيق الأهداف الإرهابية.

وفي فبراير 2017، التحق زعيم الخلية الملقب بأبي الليث، بموريتانيا لاستكمال دراسة الشريعة ب”محضرة النباغية”، وهي عبارة عن مدرسة عتيقة يفد إليها طلاب العلوم الدينية من كل البقاع، وتوجد في ضواحي نواكشوط.

وطيلة فترة مكوثه بالمحضرة سالفة الذكر، ظل المتهم يحاول عبثا الالتحاق بالتنظيمات المتطرفة لربط علاقات بزعمائها، وذلك لتثمين علاقة خليته والتنسيق مع المنتمين إلى “داعش” بالصحراء والساحل قصد الحصول على تزكية لقيادة خلية آسفي.

وفي مطلع 2018، عاد المتهم إلى آسفي، بعد قضائه سبع أشهر بموريتانيا، وجمع رفاقه سفيان وعبد الله وعماد ويونس، وتم الشروع في عقد اجتماعات وتتبع أخبار داعش ببؤر التوتر بسوريا والعراق، مع الحرص على نشر الكراهية في صفوف مريديه، وعلى الخصوص تجاه النظام ومؤسسات الدولة، بما فيها السلطات الأمنية.

ونظم أفراد الخلية في صيف 2018 رحلات إلى مناطق معزولة بمدينة اسفي، اختلوا فيها ببعضهم وناقشوا خلالها مشروعية الجهاد خدمة لأجندة ما يسمى بدولة الخلافة، كما حافظوا أناشيد وشعارات جهادية كانوا يرددونها جماعة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة