تكريم المندوب السامي لقدماء المقاومين مصطفى الكثيري في لقاء تواصلي بالجديدة
تكريم المندوب السامي لقدماء المقاومين مصطفى الكثيري في لقاء تواصلي بالجديدة

نظمت فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية بالجديدة،  يوم السبت 9 مارس 2019 لقاء تواصليا احتفاء وتكريما للدكتور مصطفى الكثيري  اول رئيس للفيدرالية  عند تأسيسها سنة 2000 

تميز هذا اللقاء بعرض مطول  للدكتور مصطفى الكثيري تحت عنوان "تأملات حول مفاتيح التنمية المجالية والاجتماعية المستدامة لمدينة الجديدة" عاد في البداية من خلاله  بالحاضرين لسنوات قبيل وبعد الاستقلال مستعرضا بتسلسل تطورات الاوضاع الثقافية والعمرانية والاجتماعية لمدينة الجديدة راسما صورا تاريخية في مخيال الحاضرين  لكل المراحل منذ الاستقلال حيث استعرض المجهودات التي بذلها الغيورون على المدينة من اجل تطويرها وحل مشاكلها .

عرض السيد مصطفى الكثيري  كان رسالة قوية لكل المتدخلين من اجل الاهتمام بأوضاع المدينة وتحفيزا للمجتمع المدني لكي يتحمل مسؤوليته ويلعب دوره كاملا من اجل تأطير المواطنين للعمل لما فيه  خير المدينة ومستقبلها   .

قبل هذا العرض قدم مجموعة من شخصيات المدينة من مختلف المشارب شهاداتهم في حق السيد مصطفى الكثيري معددين في تدخلاتهم خصال المحتفى به وما بذله من مجهودات سواء عندما كان عضوا بالمجلس البلدي او لما مثل الجديدة بالبرلمان او خلال مسيرته المهنية او من خلال منصبه الحالي حيث يشكل فضاء المقاومة والتحرير واهتمامه المستمر بالمقاومين واسرهم من ابرز الاعمال التي بشهد له بها الجميع .

الشخصيات التي قدمت شهادات دافئة وصادقة في حق الدكتور مصطفى الكثيري هم  العالم الجليل الاستاذ شاكر عبد الله و الاستاذ المحامي فجار محمد وعلي الصابر ابن المقاوم الصابر الذي القى كلمة باسم الفيدرالية الوطنية لجمعيات ابناء المقاومين واعضاء جيش التحرير و عبد الكريم الخنفوذي رفيق النضال للدكتور الكثيري بالاضافة الى بوشعيب بوجابر عضو مكتب فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية الذي عاصر وهو طفلا السيد مصطفى الكثيري .

تجدر الإشارة ان فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية القت كلمة الافتتاح بلسان كاتبها العام السيد عبد الصمد العقاني  تحدث فيها  عن مناقب وخصال  الدكتور  مصطفى الكثيري، قبل أن يعرض في كلمته نشأة الفيدرالية  كتجربة جمعوية متميزة نهاية التسعينات من القرن الماضي  مؤكدا ان فكرة تاسيسها جاءت في  خضم اللقاءات التواصلية التي كانت يعقدها الأستاذ الكثيري مع ساكنة الأحياء والتجمعات السكنية والتي تولدت عنها فكرة تأسيس إطارات جمعوية داخل هذه الأحياء والتجمعات السكنية، آنذاك اقترحنا نحن  مجموعة من الشباب والفعاليات المحلية على أخينا الكثيري، يقول السيد عبد الصمد العقاني، فكرة إنشاء جمعيات تمكن ساكنة الأحياء من تأطير أنفسهم والاعتماد بالتالي على ذواتهم في إيجاد الحلول للمشاكل والصعوبات المرتبطة بالعيش المشترك داخل هذه الفضاءات السكنية،جواب  السيد الكثيري  آنذاك لم يقف عند التشجيع والتحفيز بل أنه انخرط فيها بشكل كامل،حيث أشرف في هذا السياق على تأسيس مجموعة من الجمعيات السكنية بحي سيدي موسى والأحياء المجاورة له،وعمل بكل نشاط وحيوية على تأطيرها وتنشيطها وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها،وهكذا انطلقت التجربة لتعم عددا كبيرا من الأحياء والتجمعات السكنية بالمدينة،حيث وجد فيها العديد من الفعاليات إطارا للمشاركة المواطنة والمسؤولة في تدبير الشأن العام المحلي ولو بشكل غير مباشر.

يذكر أن هذا النشاط اطره كل من رئيس الفيدرالية محمد فتحي مسيرا وحميد بوترخى مقررا وساهمت جمعية النجد في انجاحه وقدمت له كل الدعم اللازم .كما كان لمناضلي الفيدرالية سواء من داخل المكتب او من خارج الدور البارز في النجاح الباهر لهذا النشاط .


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة