القطب الصناعي للجرف الأصفر يقوم بتطوير معالجة مياه البحر بقدرة 40 مليون متر مكعب سنويا
القطب الصناعي للجرف الأصفر يقوم بتطوير معالجة مياه البحر بقدرة 40 مليون متر مكعب سنويا

أجرى وفد من الصحفيين المحليين والوطنيين، اليوم الاثنين، زيارةً للمركب الصناعي بالجرف الاصفر، هذه الزيارة الثانية التي يقوم  بها  هذا الوفد بعد ان قام  الشهر الماضي بزيارة مماثلة  لموقع خريبكة للمجمع الشريف للفوسفاط ، تعرف  فيها على تطور البنيات التحتية وكيفيات الاستغلال .

هذه الزيارة التكميلية ، كانت لمعمل تحلية مياه البحر بالجرف الاصفر الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، على تدشين شطره الاول (800 مليون درهم) في إطار إستراتيجية المجمع الشريف للفوسفاط لترشيد الموارد المائية التي تستعمل في جميع مراحل استغلال الفوسفاط والربط بين الاستخدام المعقلن للمياه وتلبية احتياجات التجهيزات المنجمية والصناعية للمجمع.

 هذا وقد كان في استقبال الوفد الصحفي بقاعة الاستقبال رقم 1  السيد احمد مهرو مدير موقع الجرف الأصفر التابع للمجمع الشريف للفوسفاط ، مرفوقا بالسيد مصطفى انكريم مدير الموارد البشرية والسيد محمد العربي العمراني مدير العلاقات مع المجتمع المدني  "  RSE "    Responsabilité Sociale و شعيب المنصوري مديرJPH " Jorf Lasfar Hub  ومحسن الصوصة مدير معمل التحلية  و لغرابلى المصطفى المدير المسؤول عن العلاقات مع الجمعيات ، و السيدة سامية حلاوي المسؤولة على  الزيارات  ذاخل المركب و السيدة شيماء بن سكورة المسؤولة على وحدة تصفية مياه البحر و السيدة وفاء تلمسي المسؤولة على الصحة والسلامة و عدد كبير من اطر و مهندسي المركب الصناعي بالجرف الاصفر .   

عرض شريط حول السلامة داخل المركب ثم استمع الوفد الصحفي إلى الشروحات على  "  الماكيت "  الثي قدمها السيد المدير والوفد المرافق له  والثي شملت انطلاق العمل بمختلف خطوط الحامض الكبريتي والحامض الفسفوري بالجرف الاصفر فسفور3- 4 والبدء في تشغيل خطوط الأسمدة بالمغرب فسفور3-4 في أكتوبر - د جنبر1987 ثم  تأسيس شركة أورو- المغرب فسفور(إيمافوس) و إعطاء الانطلاقة لأشغال تشييد معمل الحامض الفسفوري المخلص التابع لإيمافوس بالجرف الأصفر(يناير-فبراير). تجميع أنشطة شركتي شركة كيماويات المغرب وشركة المغرب-فسفور داخل شركة المغرب- فسفور (يناير) ثم  إنتاج الحامض الفسفوري المخلص (إيمافوس، الجرف الأصفر) وصولا إلى الوحدات الثلاثة لإنتاج الأسمدة الثي ساهمت في رفع من قدرات الإنتاج ,  التي انتقلت من 5ر4 مليون طن سنويا سنة 2010، إلى 8 ملايين طن سنويا سنة 2014.

  هذا وقام الوفد الصحفي بزيارة  لمعمل تحلية مياه البحر من تأطير  السيدة شيماء بن سكورة  والسيد شعيب المنصوري و محسن الصوصة بشرح مدقق للمراحل الثي يمر منها تحلية مياه البحر ، المنجز داخل المركب الصناعي للجرف الأصفر، كهدف رئيسي، إلى تغطية الحاجيات المتنامية للمركب من الماء قصد تنمية محور خريبكة- الجرف الاصفر دون اللجوء الى طلب إضافي على الموارد المائية التقليدية.

معمل تحلية مياه البحر للجرف الأصفر يقوم بتطوير قدرة معاجلة المياه لتصل حاليا إلى 40 مليون متر مكعب في السنة ، ثلث هذه القدرات تعمل حاليا بفضل إنجاز الشطر الأول من المشروع الذي تطلب غلافا استثماريا بقيمة 800 مليون درهم .

 ومن المقرر زيادة 10 ملايين مترا مكعبا في المرحلة الثانية ، في حين ستوفر المرحلة الثالثة لهذا المشروع قدرة إضافية تصل إلى 40 مليون مترا مكعبا.

وستلبي المياه التي ستتم معالجتها بالمعمل حاجيات المنصة الصناعية للجرف الأصفر الممتدة على مساحة 1800 هكتار، وهو بذلك أكبر موقع في العالم لتثمين الفوسفاط ومشتقاته ، وتضم مجموعة من الأنشطة الصناعية والمينائية وكذا البنيات التحتية للتخزين والتعبئة والمناولة، ومثلت لوحدها سنة 2014 حوالي 75 بالمائة من إنتاج الحامض الفوسفوري و 83 بالمائة من إنتاج الأسمدة لمجموعة المجمع الشريف للفوسفاط.

ولضمان قدرة معالجة في مستوى تطلعات المجموعة في هذه المنصة،  اضافت السيدة شيماء ان معمل تحلية مياه البحر تم تجهيز بخمس وحدات تقنية ، توفر كل واحدة منها وظيفة محددة ، هي وحدة لضخ مياه البحر، ترتبط بقناة رئيسية تغذي منصة المحيط الاطلسي بصبيب يصل إلى 7700 مترا مكعبا في الساعة، ووحدة المعالجة القبلية لمياه البحر، ترتكز على مبادئ التخثر والتكثيف عبر الهواء الساخن والتعويم ، وتمكن هذه العملية الثلاثية من إزالة العوالق والزيوت والدهون، فضلا عن وحدة التصفية الذاتية لغزالة الجسيمات الدقيقة.

واضافت السيدة شيماء ؛ ان المعمل يتوفر على وحدة الأسموزية المعاكسة لضمان إزالة الكلوريد (عن طريق ترشيح عالي الدقة) مكونة من ستة سلاسل تشمل هي الأخرى ست وحدات للضخ بالضغط العالي وستة أنظمة لاسترجاع الطاقة (بدالات للضغط تمكن من تقليص 40 بالمائة من الطاقة الكهربائية المستهكلة)، ووحدة أخيرة لمركز المعالجة تتضمن إضافة ثاني أوكسيد الكاربون والكلس بغية تعديل المميزات الواجب توفرها في الماء الصالح للشرب.

 



 


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة