بعد تألق المحترف بعرضه المسرحي " طقوس وحشية " للكاتب العراقي الكبير الدكتور قاسم مطرود، وكانت نتيجة العمل المسرحي الجاد والمسؤول للفرقة طيلة السنة، هو الفوز بالجائزة الكبرى وأحسن تشخيص ذكورا وأحسن تشخيص إناثا مناصفة بالمهرجان الوطني للإبداع المسرحي في نسخته السادسة .

وجديد الفرقة المسرحية " رقصة الموت " دراموتورجيا : ياسين مناف عن مسرحية " طقوس الوحشية " للكاتب العراقي " قاسم مطرود ".

  والعرض المسرحي يكتسي خصوصيته من خلال المثلث المعروف ؛ الممثل و الجمهور و مساحة الحضور او الخشبة فإن مسرحية " رقصة الموت "  تمتح جماليتها من نص اعتمد فيه معده "ياسين مناف " تقنية التمسرح ؛ او المسرح داخل المسرح من خلال أجواء يتعامد فيها اللامعقول/العبث الذي يدفع الشخوص نحو تغييب العقل والتسامح والرغبة في الخلاص من حالات استيلاب متعددة .

 ما يميز هذه المسرحية هو تلك الاجواء الكابوسية والوهم الذي يقيد الذات الانسانية ويجعلها ضحية افكارها، وهذا التناقض هو الذي يمنح العرض المسرحي أبعادا درامية ...تعرض هذه المسرحية قصة لصراع بين امرأة ورجل ؛ تتفاجأ المرأة بوجود ها ببيت رجل غريب ويعدها بالخلاص من تهديدات قاتل مأجور .وامام استغراب المرأة وخوفها يدفعها بطرقه وطقوسه الخاصة الى الاقتناع بلعبته قصد اعدادها لرفض واقعها ورضوخها ...

تنجح المرأة في استعادة شجاعتها وتنهي حياة القاتل المأجور في النهاية في اجواء كابوسية ومفزعة ...هكذا تقدم المسرحية حالات وجودية بطرق"تغريبة " تنزع من خلالها الشخوص الالفة عن بعض المواقف والمشاهد التي يمتحن فيها العقل والمعنى؛ بل حتى الادوار التي تعيد اكتشاف ادوار اخرى تسبقها ... وفي المسرحية عناصر اخرى تجعل من العرض وسيلة للامتاع والاقناع...