جماعة الجديدة تعتمد قرار جبائي لثمن ولوج البهائم لرحبة الأغنام يفوق ضعف ما اعتمدته جماعة مولاي عبد الله المجاورة
جماعة الجديدة تعتمد قرار جبائي لثمن ولوج البهائم لرحبة الأغنام يفوق ضعف ما اعتمدته جماعة مولاي عبد الله المجاورة


قامت جماعة الجديدة، امس الاثنين، بفتح أظرفة صفقة كراء رحبة الأغنام المقامة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقد رست هذه الصفقة على شركة تتحدر من مدينة أزمور بقيمة مالية بلغت 76.3 مليون سنتيم، في الوقت الذي دأبت جماعة الجديدة على كراء هذا المرفق كل سنة بقيمة مالية تتراوح ما بين 55 و 60 مليون سنتيم.
وإذا كانت المؤشرات الأولية تعطي الانطباع على أن جماعة الجديدة قد رفعت من مداخيل كراء مرفق رحبة الأغنام الموسمية، فإن ما تضمنه دفتر تحملات الصفقة هذه السنة وخصوصا الرفع من ثمن ولوج الأغنام للرحبة الذي ارتفع من 20 درهم للرأس الواحدة في السنوات الماضية إلى 40 درهم خلال هذه السنة، يؤكد على أن جماعة الجديدة قدمت خدمة جليلة للشركة الفائزة بالصفقة لإثقال كاهل الباعة وتجار الأغنام بأثمنة مرتفعة "للصنك" وكان الأجدر بها أن ترفع كذلك من ثمن كراء رحبة الأغنام بما يتوافق وثمن "الصنك" المحدد في دفتر التحملات.
إلا أن المفاجئة التي جاءت من الجماعة المجاورة مولاي عبد الله التي فاجأت الجميع بتصويت مجلسها على إحداث رحبة للأغنام هذه السنة بموقع ممتاز بفضاء "المحرك الجديد" هذا الفضاء المزود بالإنارة العمومية ويتواجد بالقرب منه موقف للسيارات بإمكانه استضافة المئات من السيارات والشاحنات، كما أن تجار وباعة الأغنام بإمكانهم المبيت بعين المكان في ظروف آمنة، هذا دون الحديث عن الرسم الجبائي المعتمد من قبل مصالح جماعة مولاي عبد الله لولوج رؤوس الأغنام والذي لا يتعدى 15 درهما للرأس الواحدة.
هذه المعطيات الجديدة والتي لم تكن في حسبان مسيري الشأن المحلي بالجديدة ستجعل أفول الباعة والتجار يفضلون التوجه لرحبة الأغنام بمولاي عبد الله عوض التنقل إلى رحبة مدينة الجديدة المتواجدة بمنطقة خلاء بالقرب من محطة القطار، فهل استحضرت جماعة الجديدة المنافسة الشرسة ومحاولة باقي الجماعات المجاورة تحسين مداخيلها على حساب مرافق الجديدة التي يتم كراؤها دون دراسة مسبقة؟


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة