أخطاء وعيوب شابت دراسة مشروع تأهيل طريق إقليمية تهدد ساكنة دوار سوق أربعاء مكرس بفيضانات السيول والأمطار
أخطاء وعيوب شابت دراسة مشروع تأهيل طريق إقليمية تهدد ساكنة دوار سوق أربعاء مكرس بفيضانات السيول والأمطار


وضعية كارثية ورعب شديد يسود أوساط ساكنة دوار السوق المركزي أربعاء مكرس التابع لدائرة سيدي اسماعيل بإقليم الجديدة هذه الأيام جراء انطلاق أشغال إعادة تأهيل الطريق الإقليمية الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 3429 وسوق أربعاء مكرس والتي تروم تأهيل المنطقة وفك العزلة عن الساكنة القروية.
ففي الوقت الذي استقبلت الساكنة المحلية نبأ إقدام مجلس جهة الدارالبيضاء سطات مشكورا على برمجة تأهيل هذه الطريق الإقليمية الحيوية وتخصيص اعتماد مالي هام لإصلاحها وإعادة تأهيلها وفك العزلة عن ساكنة هذه المنطقة التي تعيش على إيقاع التهميش والإقصاء، جاءت بداية الأشغال ضد تطلعات المواطنين بعد وقوفهم على العديد من الأخطاء والعيوب التي شابت دراسة المشروع والتي تهدد الساكنة المحلية باجتياح فيضانات السيول والأمطار خلال فصل الشتاء.
ويسود أوساط الساكنة المحلية تخوف كبير من أن تتسبب أشغال إعادة تأهيل هذه الطريق الإقليمية في كارثة إنسانية وإتلاف للمحاصيل الزراعية وأن تغمر مياه الأمطار والسيول الدكاكين واصطبلات الأبقار وتعاونيات الحليب ومساكن المواطنين المتواجدة بدوار السوق المركزي أربعاء مكرس خلال الفصل المطير، الشيء الذي حدا بالساكنة المحلية إلى ربط الاتصال بمسؤولي الشركة المكلفة بالأشغال من اجل حملهم على إعادة النظر ووقف الأشغال إلى حين تصحيح الوضع وتجاوز العيوب التي شابت الدراسة المنجزة والتي ستكون لها أثار كارثية على ساكنة الدوار وستكبدهم خسائر مادية فادحة في حال هطول أمطار الخير على المنطقة، إلا أن الشركة المكلفة بأشغال إعادة تأهيل الطريق الإقليمية رفضوا التجاوب والتفاعل مع مطالب الساكنة المحلية، وتذرعوا بضرورة احترام وإتباع ما تضمنته الدراسة المنجزة.
وأمام هذا الوضع اضطرت الساكنة المحلية إلى مطالبة الشركة بوقف الأشغال إلى حين تصحيح الأخطاء وتجاوز العيوب التي تضمنتها دراسة المشروع وتوجيه شكاية إلى السيد قائد قيادة سيدي اسماعيل أملا في التدخل وإيجاد حل لهذا المشكل الذي يهدد حياتهم وممتلكاتهم وتطالب ساكنة دوار السوق المركزي أربعاء مكرس بتدخل السيد عامل إقليم الجديدة وفتح تحقيق في الموضوع  من أجل تصحيح الأخطاء التي شابت دراسة هذا المشروع والتي لم تراع مصالح الساكنة المحلية وجعلت ممتلكاتهم وحياتهم عرضة لفيضانات السيول والأمطار وذلك حماية وصونا لأرواح وممتلكات رعايا صاحب الجلالة بهذه المنطقة القروية المهمشة.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة