الكاتب و الاعلامي محمد الصفى يوقع بالجديدة مجموعته القصصية ''أجساد تحترق في الشارع ''
الكاتب و الاعلامي محمد الصفى يوقع بالجديدة مجموعته القصصية ''أجساد تحترق في الشارع ''


 نظم فرع منظمة الطلائع أطفال المغرب الجديدة مساء عصر يوم السبت 14 دجنبر 2019 بدار الشباب حمان الفطواكي، حفل توقيع للمجموعة القصصية الجديدة بعنوان ( أجساد تحترق في الشارع ) للقاص محمد الصفى، بحضور نخبة من المهتمين بالشأن الثقافي و عدد من عشاق القصة إلى جانب أطفال من منظمة الطلائع الذين أتثوا فضاء القاعة و كان لهم طعم خاص، وخلال هذا الحفل الذي أدار فعالياته بلال بلفقيه، قدم الباحث و الإعلامي عبد الغني لزرك قراءة نقدية تحليلية حول المجموعة جاء فيها أن الكاتب والباحث الأستاذ محمد الصفى وهو يطرق مجال الإبداع والتأليف، قد راكم  تجاربه الميدانية التعليمية، الصحفية، الحياتية، وغيرها أرخت بظلالها على المؤلف الأول والذي أسماه بباكورته الأولى، مضيفا أن ما يثير الانتباه و شد نظر القارئ هو عنوان المجموعة " أجساد تحترق في الشارع"، وكأنه مضمون وخلاصة الأحداث التي تم سردها وحكيها داخل صفحات هذا المؤلف، مرفوقة  بلوحة فنية تحمل جسد إنسان أنهكه الواقع وآلامه، الشيء الذي يجعلنا سبر أغوار التحليل أن الكاتب بصدد دراسة عالم الشارع، من خلال فئة معينة من الأطفال المتشردين والمتخلى عنهم ووضعها في قالب أدبي، إبداعي و فني تطغى عليه الإثارة والتشويق والتألم والإحباط في نفس الوقت، لأنها مشاهد صادقة منقولة بإخلاص و بكل موضوعية، بل بإنسانية عالية ومفرطة، اختلفت النظرة وامتزج أسلوب الحكي والسرد بين ما هو أدبي وما هو صحفي، مستعملا مفردات لغوية بسيطة يسهل على الجميع قراءتها و فهمها، مفردات عكست قدرة القاص محمد الصفى  على تقديم صورة معبّرة، تتجلى فيها عناصر الإبداع في الوصف وبمنهجية تُشجع القارئ على التقاط المعنى من خلال سيمائية النص. ليتم بعد ذلك فتح المجال للقاص محمد الصفى الذي قدم ظروف كتابة هذه المجموعة و كيف كان تعامله مع هذه الفئة فاتحا المجال للأسئلة التي كانت قيمة من قبل المتدخلين و انصبت كلها حول معاناة هؤلاء الأطفال و صيرهم في ظل تجاهلهم من قبل الجهات المعنية، ليقوم بعدها بقراءة قصة " أيوب " التي حازت على الوسام الماسي بمنتدى صوفيا للشعر و الأدب موسم 2019 ، و في نهاية الحفل الذي، وقع القاص الصفى نسخا من مجموعته القصصية ووزعها على الحضور.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة