قضت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، زوال اليوم الثلاثاء، بالسجن النافذ 20 سنة في حق المتهم بمحاولة قتل شرطي بآزمور، خلال شهر شتنبر الماضي. كما قضت بالسجن النافذ 6 سنوات في حق مرافقه الذين كان بمعيته أثناء الاعتداء على رجل الأمن.

وتعود تفاصيل الواقعة الى شهر شتنبر 2019، عندما اوقفت عناصر  الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بمدينة أزمور، شخصين يبلغان من العمر 24 و22 سنة، أحدهما من ذوي السوابق القضائية في السرقة، وذلك لتورطهما في ارتكاب محاولة القتل العمد التي كان ضحيتها شرطي أثناء مزاولته لمهامه. 

وكانت النيابة العامة قد تابعت الشخص المعتدي على الشرطي بالسلاح الابيض، بتهمة محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والسرقة والموصوفة والسكر العلني وحيازة السلاح الابيض في حين تابعت شريكه بنفس التهم مع اسقاط تهمة محاولة القتل.

ومن تفاصيل الاعتداء، حسب مصادر متطابقة، عندما قاد رئيس مفوضية الامن بازمور العميد ابراهيم لوراوي، في وقت متأخر من الليل، تدخلا أمنيا بمعية فرقة أمنية لتوقيف المشتبه فيهما في أحد الاحياء الشعبية، بعدما أحدثا ضوضاء عارمة نتيجة حالة السكر التي كانا عليها، وعرضا أمن وسلامة المواطنين لتهديد جدي بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يبديا مواجهة عنيفة ويصيب أحدهما، موظفا للشرطة، يدعى "عمر" بجروح خطيرة على مستوى الرأس بواسطة السلاح الأبيض، استدعت الاحتفاظ به رهن العناية المركزة بمؤسسة استشفائية وخضع لعملية جراحية استدعت رتق الجرح الغائر الذي تعرض له على مستوى العنق ب 47 "غرزة".

هذا وكان المتهمان قد هددا بوضع حد لحياتهما في محاولة لتفادي إجراءات الملاحقة الأمنية، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة بازمور بعد ذلك من ضبطهما وإخضاعهما للبحث قضائي. 

يذكر ان مدينة ازمور ومنذ تعيين العميد ابراهيم لوراوي على رأس مفوضية الشرطة ازمور عرفت تحسنا أمنيا ملحوظا في مختلف أحيائها وشوارعها وذلك بعد أشهر طويلة من الانفلات الأمني الذي شهدته المدينة خلال هذه المدة.