استاذ جامعي يراسل رئيس جامعة شعيب الدكالي ويشكك في نزاهة الترشح لمنصبي عميد كلية الحقوق ومدير المدرسة العليا للتربية والتكوين
استاذ جامعي يراسل رئيس جامعة شعيب الدكالي ويشكك في نزاهة الترشح لمنصبي عميد كلية الحقوق ومدير المدرسة العليا للتربية والتكوين


في رسالة مفتوحة موجهة الى رئيس جامعة شعيب الدكالي، توصلت الجديدة 24 بنسخة منها، شكك الاستاذ بكلية العلوم بالجديدة عبد الحق غريب، في نزاهة الترشح لمنصبي عميد كلية الاقتصاد والحقوق بالجديدة ومدير المدرسة العليا للتربية والتكوين وفيما يلي الرسالة كما توصلنا بها :
ألتمس منك السيد الرئيس وأنت تجتمع دورياً مع زملائك في ما يسمى بمجلس رؤساء الجامعات (CPU) أن تتداولوا وتناقشوا رسالتي المتواضعة هذه وأن تبلغوا فحواها إلى #وزير_التربية_الوطنية، السيد #سعيد_أمزازي و #الوزير_المنتدب_المكلف_بالتعليم_العالي، السيد #إدريس_اعويشة:
الرسالة مفادها تعديل المادة 20 من القانون 00-01 المنظم للتعليم العالي. لماذا؟
لأن جميع السيدات والسادة الأساتذة الباحثين في المغرب وخارجه، فهموا جيّداً، وبالدارجة "عاقوا مزيان" أن فتح باب الترشيح لشغل منصب عميد أو مدير مؤسسة جامعية، والمنصوص عليها في المادة 20 المشار إليها أعلاه، ما هي إلاّ مسرحية رديئة، حيث إن جميع الأساتذة الباحثين أدركوا منذ سنوات في كل الجامعات المغربية، وباتوا يعرفون حق المعرفة أن فصول هذه المسرحية، بدءاً بالإعلان عن فتح باب الترشيح ووصولاً إلى الإعلان عن الفائز بالمنصب، مروراً بسحب ملف الترشيح وإيداعه وتكوين لجنة لتدرس وترتب الترشيحات وعرض نتائج هذه اللجنة على مجلس الجامعة للدراسة والمصادقة عليها وتقديم ثلاثة ترشيحات إلى السلطة الحكومية الوصية، تخضع للمسطرة المعمول بها فيما يتعلق بالتعيينات في المناصب العليا، كلها فصول للضحك على الذقون ومضيعة للوقت، مادام المترشح الذي سيفوز بالمنصب يكون  في أغلب الحالات معروفا سلفاً، ويُتداول إسمه حتى قبل الإعلان عن فتح باب الترشيحات، وهذا يعتبر احتقاراً لروح المادة 20 من القانون 00-01 وضرباً لمصداقية مبدأ تكافؤ الفرص المنصوص عليه في الوثيقة الدستورية وإهانة للأستاذ الجامعي وسُبّة في حقه، مما يفسر عزوف أساتذة التعليم العالي ذوي الكفاءات العالية من تقديم ترشيحاتهم لهذه المباريات/المسرحية.
ولتعزيز رسالتي هذه، لا بأس السيد الرئيس أن تعطي للسيدين الوزيرين كنموذج لهذه المسرحية البئيسة، كلية الحقوق والمدرسة العليا للتربية والتكوين بجامعة شعيب الدكالي، واللتان أعلنتَ عن فتح باب الترشيح لشغل منصب عميد الأولى ومدير الثانية خلال الشهر الماضي (دجنبر 2019)، وأخبرهما أن المترشحين الذين سيفوزان بهذين المنصبين لن يكونا إلاّ من تريد أنتَ سلفاً، حتى وإن ترشح لمنافستهما عفاريت وشياطين الأرض والسماء، مع الإشارة إلى أننا لسنا ضد تعيين أي ممن اخترت سلفاً في هذا المنصب، بقدر ما نحن ضد الضحك على ذقون أساتذة التعليم العالي وضد تحقير روح المادة 20 من القانون 00-01 المنظم للتعليم العالي، وضد ضرب مبدأ تكافؤ الفرص عرض الحائط.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة