رغم الأزمة المالية.. نهضة اتليتيك الزمامرة ينهي الشق الأول من البطولة بنتائج مرضية
رغم الأزمة المالية.. نهضة اتليتيك الزمامرة ينهي الشق الأول من البطولة بنتائج مرضية


انهى فريق نهضة أتلتيك الزمامرة ممتل إقليم سيدي بنور الأول بقسم الصفوة، الشطر الأول من البطولة الإحترافية في الرتبة 10 بمجموع 17 نقطة، وهي حصيلة جد إيجابية باعتباره وافد جديد على القسم الأول لأول مرة في تاريخه، وأيضا نظرا للدعم المالي المحدود للفريق، بحيث لعب الفريق خلال مرحلة الذهاب 15 مباراة، انتصر في أربعة، وتعادل في خمسة، وانهزم في ستة، سجل هجومه 20 هدف، ويعتبر ثاني خط هجوم في البطولة الاحترافية بعد فريق الوداد البيضاوي الذي سجل هجومه 24 هدف إلى حد الآن، ودخلت شباك نهضة الزمامرة 17 هدف، 
اما فارق الأهداف فهو ثلاثة، بمعدل 1.33 هدف في كل مباراة، أما هداف الفريق فهو عبد الصمد المباركي ب 5 أهداف ويحتل الرتبة الرابعة في قائمة الهدافين.
إن هذه الحصيلة الإيجابية ترجع بالأساس إلى الإستعدادات المبكرة للفريق، والتي انطلقت في 8 يوليوز 2019 ، بفضل الظروف المناسبة التي وفرها المكتب المديري للفريق وعلى رأسهم عبد السلام بلقشور، من خلال إقامة تجمع إعدادي بمدينة الجديدة دام حوالي 3 أشهر، وإجراء التداريب بالكولف الملكي، إضافة إلى جلب لاعبين ممتازين يتوفرون على تجربة كبيرة بالقسم الأول مثل عبد الصمد المباركي، وابراهيم البحري، والحارس ياسين الحواصلي، ومحمد كمال، وسعد اللمطي وهشام مرشاد...، جعلت الفريق ينافس أكبر الأندية الوطنية كالوداد البيضاوي والرجاء البيضاوي ونهضة بركان، لكن بإمكانيات مالية جد محدودة، دون أن ننسى الدعم المعنوي للجمهور الزمامري داخل الميدان وخارجه، إلى جانب البنيات التحتية الرياضية المتطورة التي تتوفر عليها مدينة الزمامرة، لا سيما ملعب أحمد شكري وملاعب التداريب، ومركز التكوين والقاعة المغطاة، وكلها عوامل ساهمت في هذه الحصيلة الإيجابية.   
لكن المشكل الذي يواجهه الفريق هو معاناته من ضائقة مالية جد خانقة بسبب الدعم المالي المحدود من المجالس المنتخبة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبعض المستشهرين، والتي لا تكفي لسد مصاريف موسم واحد بالقسم الأول، وهو ما سيجعل الفريق غارقا في الديون خلال هذا الموسم تنضاف إلى ديون الموسم الماضي، إذ أن الإمكانيات المالية للفريق جد محدودة مقارنة مع جيرانه الذين يلعبون معه بالقسم الأول وهما أولمبيك آسفي والدفاع الحسني الجديدي، المحتضنين من طرف المكتب الشريف للفوسفاط.
وبالتالي فبقاء الفريق في القسم الاول يتطلب من المسؤولين بإقليم سيدي بنور وبجهة الدارالبيضاء سطات، وعلى رأسهم عامل الإقليم والبرلمانيين والأعيان بالإقليم التدخل العاجل، من أجل البحث عن موارد مالية جديدة للفريق وإيجاد محتضنين ومستشهرين، وإقناع المجالس المنتخبة بالرفع من المنح المالية المخصصة، وكذا المكتب الشريف للفوسفاط بتخصيص دعم مالي للفريق، قصد توفير السيولة المالية اللازمة للفريق للحفاظ على مكانته بالقسم الأول، لأنه يمثل سكان العالم القروي المتواجدين بإقليم سيدي بنور و منطقة دكالة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة