تمكنت السلطات المحلية مدعومة القوات العمومية بجماعة اثنين الغربية بإقليم سيدي بنور، أمس الثلاثاء، من حجز ستة أكياس من الدقيق المدعم داخل أحد الأفران العمومية، يستعمله صاحبه في صنع الخبز وبيعه للمواطنين في الأسواق، إذ يقتنيه من أحد التجار بمركز اثنين الغربية الذي يستفيد منذ عدة سنوات من كوطة الدولة في توزيع الدقيق المدعم على الفقراء وذوي الدخل المحدود سواء باثنين الغربية او بالوليدية، لكنه يبيعه لأصحاب الأفران وجهات أخرى غير معنية بذلك.
وأشارت مصادر مطلعة بأن السلطة المحلية انتقلت إلى عين المكان بعد توصلها بشكاية من أحد المواطنين رفض هذا التاجر تسليمه كيس من الدقيق المدعم، وأنجزت محضرا في الموضوع بالإستماع إلى المشتكي والتاجر وصاحب الفرن، كما أحالت الأطراف المعنية على رجال الدرك الملكي بالوليدية قصد الإستماع إليهم حول هذا الموضوع، في انتظار عرض هذا الملف على المحكمة المختصة للبث فيه.
وتجدر الإشارة أن الجريدة توصلت بمجموعة من شكايات المواطنين وجمعيات المجتمع المدني بهذه المنطقة، تشتكي فيها بأن الدقيق المدعم باثنين الغربية والوليدية لا يستفيذ منه الفقراء وذوي الدخل المحدود، لكنه يوزع على بعض الفئات الميسورة وأصحاب الأفران وغيرهم، كما أن الموزع لهذه المادة لا يحترم تمن البيع المكتوب على كيس الدقيق الذي هو 100 درهم، ويبيعه لهم ب 110 دراهم، في حين يبيعه لأصحاب الأفران بأكثر من 120 درهم، وطالب المشتكون من الجهات المسؤولة وضع حد لمعاناة هذه الشريحة المجتمعية و الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه المتاجرة في طعام الفقراء، لا سيما أن المستفيد من هذه الكوطة سبق له أن وقع في نفس المشكل وتم حرمانه من هذه الكوطة قبل إعادتها إليه من طرف السلطة المحلية، ومنح هذه الكوطة لأيادي آمنة توزع الدقيق المدعم إلى من يستحقه.