جمعية نوافذ لملتقى الإبداع بالجديدة تدعو إلى التضامن بمناسبة اليوم العالمي للمسرح
جمعية نوافذ لملتقى الإبداع بالجديدة تدعو إلى التضامن بمناسبة اليوم العالمي للمسرح


 ونحن نحتفي باليوم العالمي لأب الفنون، بل لإكسير الرقي و الح ضارة و المدنية وهو يمر بنا في هذا الوقت العصيب، في زمن الكورونا كوفيد 19 و كل المسرحيين الجديدين داخل بيوتهم تطبيقا الإجراءات الوقائية و الإلتزام بالحجر الصحي من أجل التضامن مع الدولة وتوجهها للحد من إنتشار هذا الوباء اللعين.
نتمنى لكل الفرقاء المسرحيين الأحياء القدامى منهم والجدد الفرج القريب ودوام الصحة والعافية وكل عام وهم بخير والمسرح بألف خير، كما نترحم على كل الإخوة المسرحيين الذين فقدناهم وسط هذا المضمار ولازالت الخشبة تحتفظ بأثر أقدامهم عليها، وصدى صوتهم عالق على جدران صالة العرض، و لا زالت روحهم بيننا تشهد على تشردمنا وفرقتنا نحن من يسكننا هوس هذا الفن الإنساني العميق، مع العلم أننا قليلون ووهج شرارة الحماس دائم الإشعاع في كل واحد منا رغم تنوع مشاربنا المتعددة و رغم اختلاف توجهاتنا و تضارب فلسفة اشتغالنا فمنا من يشتغل في صمت دون أبواق و بعيدا عن برتوكولات الإدارة وإشكالية الدعم، ومنا من يبيت ليله يحلم بالتنقيب عن منابع الاسترزاق و ربط العلاقات (…) والاغتراف من كرمها وجودها، ولن يغير كل ذلك في انتمائنا إلى حقل واحد يجمعنا همه و تشغلنا إشكالياته المتعددة
تعودنا أن نقرأ رسالة اليوم العالمي للمسرح … نناقشها …نتعرف على كاتبها، نأخذ العبر من تجاربهم، والحكمة من فكرهم، أما اليوم وقد غاب فيه رفاق الأمس … منهم من قضى نحبه ومنهم من غلبتهم شقوة الدنيا وتاهوا … لم تعد مدينة الجديدة ذلك القطب الثقافي والفني الذي كانت عليه حيث لا تنفك عنه التظاهرات المسرحية والمهرجانات والذي كان منارة لكل الفرق المسرحية الوطنية و الدولية.
ونحن نقرأ رسالة اليوم العالمي للمسرح للكاتب الباكستاني الدكتور شهيد نديم …حز في نفسنا أن نرى مدينة الجديدة التي غاب صيتها بين المدن المغربية لم تحرك ساكنا رغم الالتفاتة الجليلة التي خصها بها السيد عامل إقليم الجديدة، و أننا نحن أبناء المهن الدرامية بهذه المدينة أصبحنا عجز عن التغيير ما بحالنا واستكنا للبحث ذواتنا، وممارسة المسرح فعلا بمناطق أخرى بعدما أصبحت المدينة تسبح في ظلامية قرارات تفرضها عقليات تحكم الفعل الثقافي و الفني.
ونحن نتجرع مرارة انتكاساتنا المتكررة:
بهذه المناسبة الخالدة، عزمنا على أن نخطط رسالة اليوم العالمي للمسرح ولتكن هكذا نداء من أجل التضامن و التكثل من أجل أمرسام … و نريد من خلالها أن ننوه بالمجهودات التي بذلها عامل الإقليم السيد محمد الكروج من أجل النهوض بالفن الدرامي وإنعاش قطاع الفن والثقافة بمدينة الجديدة حيث أمر برصد ميزانية 20 مليون مخصصة للمهرجان الإقليمي الأول بمدينة الجديدة الذي ستسهر على تنظيمه الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية وكذا مبلغ 25 مليون لدعم الفرق المسرحية بالمدينة،الشيء الذي ينم عن حس وذوق فني و رؤيا سديدة لتطوير وإنعاش القطاع المسرحي بالإقليم و لا ننسى دور مكتب الشريف للفوسفاط ومديرية الثقافة والجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية والفعاليات الفنية والثقافية بالمدينة والإقليم لتحقيق ذلك.
وبمناسبة اليوم العالمي للمسرح نلتمس من خلاله نداء موجها إلى السيد العامل مشكورا بأن يخصص تحويل أموال هذه الميزانية لفائدة صندوق الدعم تلبية لنداء الوطن من أجل الحد من انتشار فيروس كرونة كوفيد 19 كعربون مشاركة جميع الفعاليات المسرحية بإقليم الجديدة و تناولت منهم للتعبير عن التظامن الفعلي لإجتياز هذه الجائحة، وحرصا منهم على تشبتهم بقيم التسامح والتعاون و تعبيرا عن ارتباطهم و تشبتهم بتلابيب العرش المجيد وراء قائدنا الأعلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله .
و بهذه المناسبة السعيدة نشكر كل من تسكنه الغير على ملكه و وطنه و أمته وتتملكه حماسة الإبداع هنا بهذه المدينة الجميلة، دام المسرح الدكالي زاهيا بكم ..فخورا بكم ..وكل عام والمسرح الدكالي بخير.
وتقبلوا إخوتي فائق الاحترام والتقدير.

عبد الكريم حاطب / عن فرقة نوافذ لملتقى الإبداع بالجديدة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة