الصرامة والإنسانية والتضامن ... رجال السلطة والأمن والدرك والصحة بالجديدة في مواجهة جائحة كورونا
الصرامة والإنسانية والتضامن ...  رجال السلطة والأمن والدرك والصحة بالجديدة في مواجهة جائحة كورونا

يتقدم رجال السلطة بمختلف تلاوينهم نحو الأحياء السكنية والدواوير والمداشر ، للوقوف على مدى احترام المواطنين لنداء الوطن والذي يتمثل في المكوث بالمنازل اتقاء لشر هذا الوباء الفتاك. جولات يومية تتطلب صرامة وتفاعلا فوريا مع كل من تبث خرقه لهذا الإجراء لكن، الصرامة التي تميلها الظرفية الحالية، لم تستطع أن تخفي الجانب الإنساني الذي أظهره رجال السلطة في العديد من المواقف التي جمعتهم مع المواطنين.
فالأطباء والممرضون يعتنون بالمصابين بهذا الفيروس الخبيث، حيث يعرضون أنفسهم لمخاطر انتقال العدوة إليهم ؛ رجال السلطة و الشرطة و الدرك و القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة يحرسون على أمن المواطنين و ينهجون أسلوبا حضاريا في إقناع المواطنين بالبقاء في بيوتهم ؛ فهم لا ينامون و يضحون براحتهم من أجل الوقوف في وجه انتشار هذا الفيروس الخبيث . رجال الوقاية المدنية يتفانون في خدمة المواطنين ؛ حيث يستجيبون بسرعة لكل من استغاث بهم فينقلونه بعناية و احتياط إلى المستشفيات فهؤلاء يعرضون أنفسهم لمخاطر الإصابة بالفيروس و يؤدون واجبهم بتفان و تضحية من أجل المواطن ، رجل النظافة ... الكل يوجدون في مواجهة مباشرة مع فيروس كورونا، مضحين بحياتهم وصحتهم وأبنائهم وكل عزيز من أجل إنقاذ أرواح المغاربة المصابين بالداء.
هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون ومطلوب منا أن نساعدهم بشيء واحد البقاء في منازلنا حتى لا نساهم في إرهاقهم.
الشكر موصول إلى رجال الأعمال و المؤسسات والشركات التي لبت نداء صاحب الجلال ، فتبرعت بقسط من أموالها لصالح صندوق مكافحة فيروس كورونا.
تحية تقدير واحترام لكل هؤلاء على تضامنهم مع الشعب المغربي و حرصهم على سلامته الصحية و يبدلون مجهودا كبيرا تحت ضغط نفسي رهيب.

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة