درك سيدي بنور : توقيف 1300 شخص وحجز 40 سيارة منذ تفعيل حالة الطوارئ الصحية
درك سيدي بنور : توقيف 1300 شخص وحجز 40 سيارة منذ تفعيل حالة الطوارئ الصحية

كشفت مصادر مطلعة للجديدة 24 ان تدخلات المصالح الأمنية الإقليمية للدرك الملكي بسيدي بنور، مكنت، منذ بداية سريان حالة الطوارئ الصحية بالمغرب إلى بداية المرحلة الثالثة من تمديد الحجر الصحي، من إرجاع حوالي 9000 سيارة قادمة لإقليم سيدي بنور بدون مبرر، عبر السدود القضائية بمختلف المنافذ ونقط العبور للإقليم، وتوقيف حوالي 1300 شخص (من بينهم 500 شخص تم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، ومتابعة 800 شخص في حالة سراح)، وذلك بتهم تتعلق  بمخالفة حالة الطوارئ الصحية، وذلك اما لعدم حيازتهما ورقة التنقل الاستثنائية، او لمخالفتهم لتدابير حالة الطوارئ الصحية كعدم وضع الكمامات وغيرها من التدابير  التي فرضتها السلطات العمومية لمحاصرة انتشار جائحة فيروس "كورونا" المستجد.
وعلمت "الجديدة24" حسب ذات المصادر أن جميع الموقوفين تم تقديمهم أمام النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بسيدي بنور والتي قررت متابعتهم في حالة سراح، فيما تم إيداع عدد منهم السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة بسبب ارتكابهم مخالفات وجنح وعدم امتثالهم للتدابير المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية، كما تم إصدار أحكام قضائية في حق عدد منهم.
كما بلغ عدد المركبات التي تم حجزها إلى حدود المرحلة الثالثة من تمديد الحجر الصحي بإقليم سيدي بنور بسبب مخالفة أصحابها لتدابير المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية إلى 40 سيارة، بالإضافة إلى 20 دراجة نارية، وذلك في إطار التدابير الاحترازية التي تقوم بها سرية الدرك الملكي بالإقليم والرامية إلى الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
هذا وقد وضعت مصالح الدرك الملكي بسرية سيدي بنور بمختلف المراكز التابعة لها مواردها البشرية معززة بالوسائل اللوجستيكية في حالة استنفار يومي لتنفيذ خطة حالة الطوارئ الصحية بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية حيث وضعت نقط مراقبة ثابتة في مجموعة من نقاط العبور للإقليم .
وفي هذا السياق، تسهر دوريات مشتركة تضم رجال وأعوان السلطة والأمن الوطني والقوات المساعدة، على ضمان الاحترام التام لمواقيت فتح وإغلاق المحلات التجارية المسموح لها بالاستمرار في تقديم خدماتها ومنتوجاتها للمواطنين خلال فترة الطوارئ الصحية.
ورغم الجهود المضنية التي تقوم بها المصالح الأمنية والسلطات الإقليمية، والمخاطر والإكراهات التي يتعرضون لها، إلا أن هناك بعض منعدمي الضمير يخاطرون بسلامة أرواحهم وأرواح عائلاتهم ومن حولهم باختراق حالة الطوارئ عبر الممرات والمنافذ سرية في تحد سافر لتعليمات المصالح المختصة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة