المحكمة الابتدائية بالجديدة تدين نصاب ''أفيتو'' ب 10 أشهر سجنا نافذا
المحكمة الابتدائية بالجديدة تدين نصاب ''أفيتو'' ب 10 أشهر سجنا نافذا

علمت الجديدة 24 أن الغرفة الجنحية لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة، قد أدانت ما يعرف بنصاب "أفيتو" المتهم بالنصب على أزيد من 30 شخصا ب10 أشهر سجنا نافذا.

وتعود تفاصيل الواقعة الى حوالي اسبوعين عندما كانت مواقع التواصل الاجتماعي و"فيسبوكيون" قد تداولوا على نطاق واسع، صورة داهية في النصب والاحتيال، كان يختار بعناية ضحاياه من ضمن أشخاص كانوا يعرضون للبيع أغراضا شخصية، على مواقع إلكترونية متخصصة. حيث كان يهاتفهم على أرقام هواتفهم النقالة، ويضرب معهم موعدا في إحدى المقاهي في الدارالبيضاء بالخصوص.

وفي الوقت والمكان المحددين، كان يحضر بلباس أنيق، على متن سيارة "آخر صيحة"، مكتراة من إحدى الوكالات الخاصة. وكان ضحاياه يقعون في شراكه. حيث كانوا يثقون فيه، ويسلمونه ما بحوزتهم من هواتف نقالة من النوع الرفيع، وأشياء ذات قيمة. وبشكل من الأشكال، كان يختفي فجأة عن أنظارهم، ويتبخر في الطبيعة، سالما وغانما.

وكان حوالي 30  ضحية توافدوا  على المصالح الأمنية، لتسجيل شكايات مرجعية في موضوع تعرضهم للنصب والاحتيال، من قبل الشخص الأنيق، الذي أدلوا بملامحه وأوصافه. لكنه ظل بعيدا عن مرمى المصالح الأمنية التي كانت  تتعقبه.

وحصل بعد ذلك أن أخبر شرطي بأمن الجديدة رئيسه بكونه يعرف هذا النصاب، الذي ملأت صورته العالم الأزرق، وحتى أنه يعرف محل إقامته في حي السعادة، بمحاذاة إقامة سجدة في عاصمة دكالة. وبدلالة من الشرطي، انتقل، يوم 11 ماي الجاري، أفراد من الأمن العمومي بالزي المدني، على متن سيارة غير مميزة، إلى العنوان المحدد. حيث ضربوا على منزل الهدف حراسة لصيقة، من الساعة ال11 صباحا، وإلى غاية الساعة ال4 مساءا، وهي اللحظة التي خرج فيها الأخير إلى الشارع، ليجد نفسه، بمجرد أن تجاوز عتبة باب المنزل، محاصرا بالمتدخلين الأمنيين الذين طلبوا منه تسليمهم بطاقة تعريفه الوطنية، وقاموا بربط الاتصال بأمن الجديدة، لتنقيطه على الناظمة الإلكترونية. وتبين أنه مطلوب لدى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء،على خلفية سرقة سيارة خفيفة.

 وعند اقتياده إلى مصلحة المداومة، اعترف تلقائيا بعمليات النصب التي نفذها، لتتم إحالته من ثمة على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، التي أودعته تحت تدابير الحراسة النظرية، للبحث معه، والاستماع إلى ضحاياه الذين تم استدعاؤهم للحضور إلى المصلحة الأمنية بالجديدة، والذين تعرفوا عليه، بعد عرضه على أنظارهم. قبل أن تحيله الضابطة القضائية، بعد ذلك، على النيابة العامة التي أحالته في حالة اعتقال على هيئة المحكمة التي أدانته اليوم الاثنين 23 ماي 2016، ب10 أشهر سجنا نافذا.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة